تطورات حاسمة في مفاوضات الأهلي لتعيين المدرب الجديد

تتواصل الجهود الدؤوبة لإدارة نادي الأهلي في مصر للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تعيين مدرب جديد، مع التركيز على تعزيز الفريق بعد انتهاء عقد السويسري مارسيل كولر. كان كولر قد تلقى شكر الإدارة بعد إدارته للفريق حتى الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي، مما يعكس تقديراً لجهوده رغم عدم الوصول إلى المباراة النهائية. يعمل النادي حالياً على تأمين قيادة فنية جديدة لتعويض الفراغ الذي تركه كولر، مع الاعتماد على عماد النحاس مؤقتاً كمدرب انتقالي. هذا التحرك يأتي في سياق رغبة الإدارة في بناء فريق قوي يتنافس على المستويات المحلية والقارية، حيث يُنظر إلى المدرب الجديد كعنصر حاسم في تحقيق هذه الأهداف.

تطورات مفاوضات الأهلي لحسم ملف المدرب الجديد

في الفترة الأخيرة، أصبحت مفاوضات النادي الأهلي أكثر ديناميكية، حيث تركز على جذب مدرب أوروبي لقيادة الفريق. أكدت مصادر مقربة من الإدارة أن الخيارات الرئيسية تتجه نحو مدربين من المدرسة الأوروبية، مع رفض صريح لأي خيارات من المدارس اللاتينية، مما يعكس استراتيجية واضحة للعودة إلى نموذج تدريبي أكثر تأصيلاً وتكتيكياً. يجري الآن حوار مكثف مع عدة مرشحين أوروبيين، خاصة من الألمان والبرتغاليين والإسبان، لتعزيز الفريق الذي يُعرف باسم “المارد الأحمر”. من بين الأسماء البارزة في هذه المفاوضات، يبرز الألماني كوستا رونيايتش، الذي يحمل أصولاً كرواتية ويشغل حالياً منصباً فنياً في نادي أودينيزي الإيطالي. رونيايتش يُعتبر خياراً قوياً بفضل خبرته في تطوير الفرق وتحقيق نتائج إيجابية في الدوريات الأوروبية. إلى جانبه، يتم التفاوض مع الإسباني خافيير جارسيا بيمينتا، الذي سبق له قيادة إشبيلية الإسباني، حيث أظهر قدراته في إدارة اللاعبين تحت الضغط وتحقيق إنجازات في البطولات المحلية والأوروبية. هذه الاختيارات تعكس رغبة الإدارة في جلب خبرات دولية قادرة على رفع مستوى الفريق، خاصة بعد موسم مليء بالتحديات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الإدارة الأهلاوية تعمل على ضمان أن يكون التعاقد الجديد مدروساً بعناية، مع التركيز على عوامل مثل التكيف مع الدوري المصري والمشاركات القارية. وفقاً للمصادر، يجري تقييم هذه الخيارات بناءً على سجلاتهم المهنية، حيث يُركز على مدربين قادرين على دمج الشباب مع اللاعبين المخضرمين وتعزيز الروح الجماعية. هذا النهج يأتي في وقت يشهد فيه النادي تطورات إيجابية أخرى، مثل تعزيز صفوف اللاعبين وتحسين الإدارة الداخلية، مما يجعل من اختيار المدرب الجديد خطوة حاسمة نحو استعادة التألق. ومع ذلك، تم التأكيد على أن بعض الأسماء، مثل البرتغالي جوزيه جوميز، الذي كان مدرباً سابقاً للزمالك وحالياً في الفتح السعودي، لن يُعتبر خياراً، مما يحدد نطاق البحث بشكل أكبر.

تقدم مفاوضات التعاقد مع مدرب جديد للأهلي

مع استمرار التطورات، يبدو أن الإدارة مقبلة على قرارات حاسمة لضمان جاهزية الفريق للموسم القادم. يُتوقع أن يتم الإعلان عن المدرب الجديد قريباً، مما سيعطي دفعة معنوية للفريق والجماهير. في السياق العام، تمثل هذه المفاوضات جزءاً من استراتيجية أوسع للأهلي لاستعادة هيبته على الساحة الأفريقية، خاصة بعد الخروج المبكر من البطولات الأخيرة. التركيز على المدربين الأوروبيين يعكس أيضاً الاتجاه العالمي نحو تبني أساليب تدريبية حديثة، مثل اللعب الدفاعي المضاد أو الضغط العالي، لمواجهة المنافسين القويين. بالإضافة إلى ذلك، يسعى النادي إلى ضمان توافق الرؤية بين الإدارة والمدرب الجديد، لتحقيق توازن بين الطموحات المحلية والقارية. هذا النهج الشامل يجعل عملية الاختيار ليس مجرد تعيين، بل خطة مدروسة لتحقيق النجاح المستدام. في الختام، يبقى الجميع متفائلين بأن هذه التطورات ستؤدي إلى مرحلة جديدة من التميز لنادي الأهلي، الذي يظل رمزاً للكرة المصرية.