يواصل النادي الأهلي البحث عن مدرب فني جديد لخلفاء السويسري مارسيل كولر، الذي غادر الفريق بعد ثلاثة مواسم مليئة بالإنجازات، انتهت بخيبة أمل في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز. الجماهير تنتظر بفارغ الصبر القرار الذي قد يحدد مستقبل الفريق في المسابقات المحلية والقارية، حيث يتربع الأهلي على قمة الكرة المصرية والإفريقية بفضل تاريخه الزاخر بالألقاب، وخاصة 12 بطولة لدوري أبطال إفريقيا.
الأهلي يتجه نحو خيارات أجنبية
في هذا السياق، تبرز الأسماء الأجنبية كأبرز المرشحين، مع تركيز كبير على الإسباني جارسيا بيمينتا، البالغ من العمر 50 عامًا، الذي يقود قائمة الترشيحات. يمتلك بيمينتا سيرة احترافية مميزة، إذ سبق له تدريب برشلونة الرديف ولاس بالماس، قبل توليه إشبيلية، حيث أثبت مهاراته في تطبيق أسلوب هجومي يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي، مستوحى من فلسفة برشلونة. مصادر مقربة من النادي تشير إلى مفاوضات متقدمة معه، مما يجعله خيارًا مغريًا للجماهير الطامحة إلى تعزيز الهيمنة على الساحرة المحلية والقارية. صحيفة ماركا الإسبانية أكدت أن بيمينتا يفحص هذا الفرصة بعناية، خاصة مع مشاركة الأهلي في مونديال الأندية، حيث يُعتبر النادي كـ”ريال مدريد إفريقيا” بفضل إرثه الفياض.
علاوة على ذلك، تتسم قائمة المرشحين بتنوع كبير، حيث يظهر البرتغالي كارلوس كيروش كخيار محتمل بفضل خبرته الواسعة في الكرة الإفريقية، بعد قيادته لمنتخب مصر إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021. ومع ذلك، قد يعيق أسلوبه الدفاعي بعض التحفظات داخل النادي. كذلك، يبرز الألماني ماركو روزا، المدرب السابق للايبزيج وبوروسيا دورتموند، الذي رفض عرضًا سابقًا بسبب تفضيله البقاء في أوروبا، إلا أن سيرته القوية تجعله مرشحًا جيدًا. أما البرتغالي جوزيه جوميز، الحالي في الفتح السعودي وسابق الزمالك، فيقدم خيارًا آخر بفضل معرفته العميقة بالدوري المصري وأسلوبه الهجومي الديناميكي.
خيارات القلعة الحمراء للتعزيز القاري
أمام المدرب الجديد، تكمن تحديات جسيمة، خاصة استعادة لقب دوري أبطال إفريقيا والتألق في كأس العالم للأندية، التي تمثل فرصة تاريخية لتعزيز مكانة النادي عالميًا. كما يجب التعامل مع ضغوط الجماهير، التي تتوقع استمرار التفوق أمام المنافسين مثل الزمالك وبيراميدز، مع التركيز على تطوير أداء الفريق في ظل المنافسة المتزايدة. هذه الخيارات تعكس استراتيجية النادي في اختيار مدرب قادر على دمج الخبرة العالمية مع احتياجات الكرة المصرية، مما يضمن مواكبة التطورات في الساحرة القارية. في النهاية، يبقى القرار حاسمًا لاستعادة بريق الأهلي وتحقيق أهدافه الموسمية، حيث يتطلع الفريق إلى بناء جيل جديد يحافظ على الإرث.
تعليقات