أكد تركي حميدان التركي صدور قرار الإفراج عن والده، حميدان التركي، بعد قضاء نحو 20 عاماً في سجن بولاية كولورادو الأمريكية. وفقاً للتصريحات، تم نقل حميدان إلى سجن الهجرة كخطوة أولى لإكمال إجراءات ترحيله إلى المملكة العربية السعودية، حيث ينتظر عائلته وأحباؤه. هذا الحدث يمثل نهاية طويلة لقضية بدأت في عام 2004 بتهمة إساءة معاملة خادمة وانتهاكات متعلقة بالإقامة، وقد شهدت العديد من التطورات القضائية على مر السنين.
إفراج عن حميدان التركي
في تصريحه، عبّر تركي حميدان عن امتنانه لله تعالى، قائلاً: “الحمد لله الذي وعد بنصر عباده المؤمنين فأوفى وأجزل”. أضاف أن الحكم بالإفراج صدر بفضل الله، وأن والده نقل إلى سجن الهجرة لإنهاء الإجراءات الرسمية المتعلقة بعودته إلى الوطن. كان حميدان التركي قد ابتعث لدراسة الدكتوراه في الولايات المتحدة مع عائلته، لكنه واجه مصاعب قانونية بدأت بانتهاكات اتهم بها في نوفمبر 2004. على الرغم من إطلاق سراحه مؤقتاً بكفالة، إلا أن الاعتقال عاد في يونيو 2005 مع زوجته، مما أدى إلى فصل أبنائهم الخمسة عنهم. في عام 2006، حُكم عليه بالسجن لمدة 28 عاماً، لكن المحكمة خففت الحكم في عام 2011 إلى 8 سنوات بسبب حسن سلوكه، كما شهدت الشهادات الإيجابية من إدارة السجن. هذه القضية لفتت الانتباه الواسع في السعودية، حيث أصبحت رمزاً للدعم الرسمي والشعبي للمواطنين في الخارج.
تحرير حميدان التركي
مع قرار المحكمة الأمريكية بنقض الحكم في يناير 2024 بعد ثلاثة أيام من المداولات، تم تسليم حميدان إلى إدارة الهجرة والجمارك لترتيب عودته. هذا التحرير يعكس مسيرة طويلة من الصمود والجهود الدبلوماسية، حيث استمرت العائلة في الدفاع عن براءة حميدان، معتبرة الاتهامات مزورة. الآن، وبعد أكثر من عقدين من الزمن، يواجه الفرحة مع عودته المرتقبة إلى أرض الوطن. في كلمات ابنه، يأملون أن يتحول هذا الفرج إلى بداية للعدالة لكل المظلومين، مع دعاء للحفاظ على الوطن وولاة أمره. هذا الحدث ليس مجرد انتصار شخصي، بل يبرز أهمية الدعم الدولي والقضائي في حماية حقوق المواطنين، خاصة في قضايا تتعلق بالهجرة والسفر. من جانبه، أكد تركي أنهم فضلوا عدم الإعلان عن التفاصيل حتى اكتمال الترتيبات، مما يعكس الحذر والثقة في العملية القانونية. مع عودة حميدان، تُغلق صفحة من المعاناة وتُفتح أخرى مليئة بالأمل والإصلاح. وفي الختام، يظل التركيز على دعم العائلات المشابهة وتعزيز العلاقات بين الدول لتجنب مثل هذه الحالات مستقبلاً. هذه القصة تذكرنا بقوة الإرادة والصبر في مواجهة التحديات، مع أمل في مستقبل أفضل للجميع.
تعليقات