عاجل: إسرائيل تكشف أهدافها الجديدة في اليمن عقب هجوم حوثي حديث

تعيش المنطقة الشرق أوسطية فترة من التوترات المتزايدة، حيث شهدت مواجهات بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن تصعيداً خطيراً. أفادت مصادر إسرائيلية بأنها تخطط لتوسيع الضربات الجوية ضد أهداف متعددة، تشمل المنشآت الاستراتيجية والمنصات الصاروخية، في سياق عمليات متصاعدة تهدد البنية التحتية الحساسة. هذا الوضع يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من النزاع العسكري، قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي بأكمله.

تصعيد التوترات بين إسرائيل والحوثيين

ازدادت الأحداث توتراً بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد صاروخ باليستي أطلق من اليمن صوب تل أبيب والقدس، مما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في أكثر من 25 مدينة وبلدة إسرائيلية. نتج عن ذلك إصابة امرأة أثناء محاولتها الوصول إلى ملجأ، بالإضافة إلى توقف مؤقت للرحلات الجوية في مطار بن غوريون. ويُعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه في أيام قليلة، مما أثار قلقاً كبيراً لدى القيادة الإسرائيلية وضغطها لتعزيز العمليات الجوية والبرية. من جانبها، أكدت جماعة الحوثي استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي، مع هجوم بطائرة مسيرة على منشآت حيوية داخل إسرائيل، معتبرة ذلك ردّاً على الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن خسائر في الأرواح المدنية والأضرار في البنية التحتية اليمنية.

تفاقم الصراع في اليمن

وفق تقارير إعلامية إسرائيلية، تركز الغارات على منصات إطلاق الصواريخ والمرافق الاستراتيجية، بالإضافة إلى الموانئ الاقتصادية ذات الأهمية الحيوية. يبدو أن إسرائيل تهدف إلى استهداف أهداف إيرانية مباشرة، كرد على الدعم الإيراني للحوثيين، الذي يُعد تهديداً لأمنها القومي. أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذه الهجمات ستتسع في المستقبل القريب، لتشمل المنشآت العسكرية والمدنية المشتبه في تورطها. ومع ذلك، يثير استهداف هذه الأماكن مخاوف بشأن عرقلة حركة التجارة والمساعدات الإنسانية، خاصة في ظل الوضع الإنساني الصعب في اليمن، حيث ارتفعت أعداد الضحايا وتفاقمت الأضرار في البنية التحتية.

على المستوى السياسي، وجهت المعارضة الإسرائيلية انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، معتبرة أن تأخير الردود قد يعرض البلاد لمزيد من الهجمات، ودعت إلى تكثيف العمليات السيبرانية واستهداف الخبراء الإيرانيين. أما على الصعيد العسكري، فإن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية واجهت انتقادات بسبب فشلها في اعتراض الصواريخ الحوثية، حيث أدى ذلك إلى تساؤلات حول فعالية نظم مثل “حيتس” المدعومة بالتكنولوجيا الأمريكية “ثاد”. مع تصاعد الهجمات المتبادلة، يبدو أن النزاع في اليمن يتوسع ليشمل تداعيات إقليمية، مما يعقد جهود تحقيق السلام ويفرض تحديات كبيرة على الجهود الدولية للحيلولة دون انتشار الصراع.