النادي الأهلي يسعى جاهداً لتعزيز صفوف فريقه بمدرب جديد، حيث دخل في مفاوضات مع الإسباني تشافي جارسيا بيمينتا، الذي يحمل خبرة واسعة من تدريب نادي إشبيلية، لقيادة الفريق في المواجهات القادمة. هذه الخطوة تأتي بعد إقالة المدرب السابق، مارسيل كولر، الذي حقق إنجازات عديدة لكنه غادر بفعل نتائج مخيبة في منافسات قارية.
مفاوضات مدرب الأهلي الجديد الإسباني تشافي جارسيا
وفقاً لتقارير صحفية إسبانية مثل صحيفة “ماركا”، يهدف النادي الأهلي، المعروف بألقابه كـ”ريال مدريد أفريقيا”، إلى جذب تشافي جارسيا بيمينتا لتولي الدفة الفنية. ومع ذلك، الأمر ليس بسيطاً، إذ يدرس المدرب الإسباني العرض بعناية بسبب أولوياته الشخصية والمهنية، خاصة مع اقتراب مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة. هذا البطولة تشكل فرصة كبيرة للأهلي للتألق على المسرح العالمي، مما يجعل اختيار المدرب القادم أمراً حاسماً. كما أن جارسيا ليس الخيار الوحيد، حيث أجرت إدارة النادي حوارات مع مدربين آخرين مثل دييغو مارتينيز من لاس بالماس وكيكي سانشيز السابق في إشبيلية. كذلك، كانت هناك محاولات للتعاقد مع الكوستا روناجيتش، المدرب الألماني من أصل نمساوي لنادي أودينيزي، لكنها تعثرت بسبب خلافات مالية وترددات حول التجربة في إفريقيا.
من جانب آخر، أعلن النادي الأهلي رسمياً شكره لمارسيل كولر على جهوده خلال فترة تدريبه، حيث حقق 11 بطولة محلية وقارية بفضل خبراته الواسعة. ومع ذلك، جاءت إقالته عقب الخروج من دور نصف النهائي في دوري أبطال أفريقيا أمام سان داونز الجنوب أفريقي، مما دفع الإدارة للبحث عن بديل يعيد الفريق إلى المجد. يُشار إلى أن هذه التغييرات تأتي في وقت يشهد فيه الأهلي تحضيرات مكثفة لكأس العالم للأندية، التي تشمل 32 نادياً مقسمة إلى ثماني مجموعات، مع تأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور التصفوياتي. في هذا السياق، أدت قرعة البطولة لعام 2025 إلى وضع الأهلي في المجموعة الأولى مع منافسين قويين مثل إنتر ميامي، بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي، مما يتطلب مدرباً يمتلك القدرة على التكيف السريع والاستراتيجيات الدقيقة.
التعاقد مع المدرب الإسباني الجديد
في ظل هذا المنظور، يبدو أن تعاقد الأهلي مع تشافي جارسيا قد يكون خطوة حاسمة لتعزيز الفريق، خاصة مع النظام الجديد للبطولة العالمية الذي يضم 32 نادياً من مختلف القارات. يتكون التمثيل من 12 نادياً أوروبياً، أربعة آسيوية، أربعة إفريقية، أربعة من أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، ستة من أمريكا الجنوبية، إضافة إلى ممثلين عن أوقيانوسيا والدولة المستضيفة. هذا التنوع يعكس التحديات التي يواجهها الأهلي، حيث يحتاج المدرب الجديد إلى استراتيجيات تتناسب مع المستوى العالمي. باختصار، تأمل إدارة النادي في إنهاء الصفقة مع جارسيا ليس فقط للفوز بالبطولات المحلية، بل لتحقيق تميز إقليمي وعالمي، مع الاستفادة من خبرته في إدارة الفرق الكبيرة وتطوير اللاعبين. هذا التعاقد، إن نجح، يمكن أن يكون نقطة تحول للأهلي في مسيرته نحو السيطرة على المشهد الأفريقي والعالمي.
تعليقات