إنطلاق مشروع “ديارنا” في القاهرة الجديدة بـ34 عمارة سكنية حديثة

أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن خطوات حاسمة نحو تحقيق الرؤية السكنية في مصر، مع التركيز على مشروع “ديارنا” كجزء من الجهود الوطنية لتحسين جودة الحياة.

بدء تنفيذ مشروع ديارنا بإجمالي 34 عمارة سكنية بمدينة القاهرة الجديدة

يشهد مشروع “ديارنا” بالقاهرة الجديدة بداية فعلية لتنفيذ 34 عمارة سكنية، حيث تتراوح مساحة الوحدات السكنية بين 104 إلى 154 متر مربع لكل وحدة. يؤكد الوزير على ضرورة تنفيذ هذه الوحدات وفق أعلى المعايير التقنية والأمانية، لضمان توفير بيئة سكنية مريحة تلبي احتياجات العائلات المختلفة. هذا المشروع يعكس التزام وزارة الإسكان بتقديم حلول سكنية متكاملة، حيث يشمل توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، إلى جانب المرافق الأخرى التي تعزز من جودة الحياة اليومية. في السياق نفسه، يأتي هذا المشروع ضمن خطة شاملة تهدف إلى بناء ما يقرب من 60 ألف وحدة سكنية عبر 2310 عمارة موزعة على 23 مدينة جديدة، مما يعزز من دور الدولة في مواجهة التحديات السكنية وتعزيز الاستدامة العمرانية.

تطوير المشاريع السكنية والحضارية في المدن الجديدة

فيما يتعلق بتطوير المناطق الحضرية، قام المهندس عبد الرؤوف الغيطي، رئيس جهاز تنمية مدينة القاهرة الجديدة، بتفقد أعمال صب أول لبشة خرسانة عادية في العمارة رقم 4 ضمن مشروع “ديارنا”، والموقع قرب سكن مصر الأندلس في منطقة غرب الجامعات. شدد الغيطي على أهمية الالتزام بالمواصفات المتفق عليها والالتزام بالمواعيد المحددة لضمان نجاح المشروع. بالإضافة إلى ذلك، تابع تقدم أعمال مشروع “أسواق الخير”، أو ما يُعرف بالسوق الحضارية، في التجمع الثالث، الذي ينفذ بالتعاون مع مجلس أمناء المدينة برئاسة الدكتور محمد زكي الوحش. هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في تنظيم التجارة والخدمات، إذ يقام على مساحة تزيد عن 76 ألف متر مربع، ويهدف إلى استبدال الأسواق العشوائية والباعة الجائلين ببيئة حضرية نموذجية. سيشمل السوق مجموعة متنوعة من المحال التجارية، وكافيتريات، ومحطة وقود، بالإضافة إلى مبنى إداري و ساحة انتظار مغطاة للسيارات، فضلاً عن مناطق خضراء وبرجولات ونوافير، ليصبح مركزاً حيوياً يلبي احتياجات السكان ويحافظ على المظهر الحضاري للمدينة.

يعد مشروع “ديارنا” و”أسواق الخير” نموذجاً للتنمية الشاملة، حيث يركز على دمج الجوانب السكنية مع الخدمات الاجتماعية لخلق مجتمعات متكاملة. هذه المبادرات تأتي في وقت يشهد فيه الاهتمام المتزايد بتحسين البنية التحتية في المدن الجديدة، مما يساهم في زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين مستوى معيشة السكان. من خلال هذه المشاريع، تسعى الجهات المعنية إلى بناء نظام سكني يضمن الاستدامة البيئية والاجتماعية، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق كفاءة أعلى. إن التركيز على جودة التنفيذ والالتزام بالمواعيد يعزز من ثقة المواطنين في هذه البرامج، مما يدفع نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة في مصر. بشكل عام، يمثل هذا النهج الشمولي خطوة متقدمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يجمع بين الرؤية الحكومية والمشاركة المجتمعية لصنع تغيير حقيقي.