شاركت مديرية الشباب والرياضة بدمياط في الاحتفالات الضخمة بمناسبة عيد دمياط القومي، حيث شهدت الأحداث سلسلة من الأنشطة الرياضية والثقافية التي أبرزت الحماس الشبابي والتفاعل المجتمعي. بدأت الفعاليات باكراً مع تنظيم رحلة جماعية للدراجات النارية، جمعت أكثر من 100 شاب من هواة الرياضة في دمياط، وشملت مشاركة كبار الشخصيات مثل محافظ المحافظة، الدكتور أيمن الشهابي، ووكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة، الدكتور محمد فوزي، إلى جانب قيادات تنفيذية أخرى. كانت هذه الرحلة بمثابة رمز للطاقة الشبابية وروح الاحتفال، حيث انطلقت من أمام مبنى المحافظة وجالت عبر شوارع دمياط، مما خلق جواً من الفرح والتفاعل مع السكان المحليين.
احتفالات عيد دمياط القومي مع مشاركة الشباب والرياضة
في هذه الفعاليات المتنوعة، لفتت رحلة الدراجات النارية الأنظار بقيادتها من خلال الشوارع الرئيسية، حيث تفاعل الأهالي بشكل كبير، رافعين أعلام محافظة دمياط في مشهد احتفالي نابض. استمرت الرحلة حتى وصلت إلى مدينة رأس البر، حيث اندمجت مع سكان المنطقة مثل صيادي عزبة البرج، الذين أضافوا إلى الجو الاحتفالي من خلال مشاركتهم النشطة. هذا الحدث لم يقتصر على الاحتفال بالعيد فقط، بل عكس جهوداً لتسويق المناطق السياحية مثل رأس البر، من خلال إبراز معالمها الطبيعية مثل الكورنيش ومنطقة اللسان، مما يعزز من جاذبيتها خلال موسم الصيف. أكد محافظ دمياط، الدكتور أيمن الشهابي، أن مثل هذه المبادرات تعكس دور الشباب الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أنها جزء من خطة شاملة لتعزيز مشاركتهم ودعمهم، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، لجعلهم قوة دافعة في التنمية المحلية.
أنشطة شبابية في عيد دمياط
أما الدكتور محمد فوزي، فأبرز كيف أن هذه الرحلة للدراجات النارية كانت فرصة لتسليط الضوء على التراث والمعالم الثقافية لدمياط، من خلال برنامج يشمل زيارة مناطق مثل الكورنيش والوصول إلى رأس البر. قال إن الشباب قدموا نموذجاً مشرفاً من المشاركة المجتمعية، حيث لوحظ تفاعل كبير من الأهالي أثناء الماراثون، مما يعزز من الروابط الاجتماعية. في تصريحاته، أكد فوزي أن هذه الاحتفالات تشكل بداية لبرامج أوسع تهدف إلى دعم الشباب من خلال أنشطة مراكز الشباب، لضمان دورهم الفعال في المجتمع. يُذكر أن مثل هذه الأحداث ليس فقط ترفيهية، بل تستهدف بناء جيل واعٍ ومسؤول، يساهم في تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي، حيث أصبحت دمياط نموذجاً للاندماج بين الرياضة والثقافة.
وفي الختام، تشكل هذه الفعاليات خطوة مهمة نحو تعزيز الروح الوطنية والشبابية في دمياط، مع التركيز على الاستدامة والتطوير. لقد أظهرت كيف يمكن للأنشطة الرياضية أن تكون جسراً للتواصل والتسويق السياحي، مما يدفع المحافظة إلى الأمام في مسيرتها نحو المستقبل. بفضل مشاركة الشباب بكل حماس، تحول عيد دمياط إلى حدث يجمع بين التراث والتجديد، مما يعكس التزام المسؤولين بدعم الجيل الناشئ وضمان دورهم في بناء مجتمع أفضل. هذه الجهود لن تقف عند هذا الحد، بل ستتوسع لتشمل المزيد من البرامج التي تعزز الوعي والمشاركة، مؤكدة على أهمية الشباب كمحرك رئيسي للتنمية.
تعليقات