نجاح عملية فصل التوأم الطفيلي
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تم تنفيذ عملية فصل التوأم الطفيلي للطفل المصري محمد عبدالرحمن جمعة، البالغ من العمر 7 أشهر و28 يومًا، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة لوزارة الحرس الوطني في الرياض. عبّر والدا الطفل عن سعادتهما الشديدة بالنتيجة الإيجابية، مشدّدين على أهمية الدعم الذي قدمته قيادة المملكة العربية السعودية، الذي ساهم في توفير الرعاية الطبية الكاملة. أكّدا أن هذا الدعم لم يكن مجرد مساعدة بل تعبيرًا عن التزام الدولة بالقيم الإنسانية، حيث قاما بتقديم الشكر الجزيل لقيادة البلاد على هذه الفرصة التي منحتها للعائلة، بالإضافة إلى الاعتراف بجهود الفريق الطبي بقيادة د. عبدالله الربيعة، الذي بذل مجهودًا كبيرًا لضمان نجاح الإجراء. هذا الفريق، الذي يضم 26 متخصصًا من مختلف التخصصات، مثل التخدير وجراحة الأعصاب، قد ساهم في تعزيز الثقة بقدرات الرعاية الصحية في المملكة.
التعامل مع الحالات الملتصقة
يعد هذا الإجراء جزءًا من سجل برامج المملكة في التعامل مع الحالات المتخصصة، حيث يُشار إلى أنه الإجراء رقم 63 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الذي بدأ منذ عام 1990 وغطى حالات من 27 دولة مختلفة. أوضح الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن مثل هذه الحالات تتطلب دقة عالية وخبرة مكتسبة عبر السنوات، حيث ساهمت الدعم الحكومي في تطوير البرامج الطبية وتحسين الإمكانيات. الوالدان أكدا على أن الفريق الطبي لم يقتصر دوره على الإجراء الطبي فحسب، بل امتد إلى تقديم الدعم النفسي والعاطفي طوال الفترة، مما جعل العملية تجربة إيجابية رغم تحدياتها. يستمر هذا البرنامج في بناء قدراته من خلال دراسة حالات جديدة ونقل الخبرات إلى كوادر طبية محلية وعالمية، مما يعزز من دور المملكة كمركز عالمي للرعاية الطبية المتقدمة. في هذا السياق، أبرز الدكتور الربيعة أن النجاح في مثل هذه الحالات يعكس التزام المملكة بالمسؤوليات الإنسانية، حيث تمت مناقشة كافة التفاصيل مع الوالدين مسبقًا لضمان الوعي الكامل. كما أن هذا الدعم يمتد إلى جميع الأسر المستفيدة، مساهماً في رفع جودة الحياة للأطفال والعائلات المتضررة. وفي ختام الإجراء، رفع الفريق الطبي شكره للقيادة على الدعم المستمر، الذي يسمح بتطوير البروتوكولات العلاجية وتعزيز التعاون الدولي، مما يجعل المملكة نموذجًا للعمل الإنساني في المجالات الطبية الحساسة. استشاريون آخرون مثل د. معتصم الزعبي ساهموا في التأكيد على أهمية التنسيق بين الفرق، مشددين على أن هذه الجهود تعكس التزامًا أخلاقيًا ومهنيًا يمتد إلى ما وراء الحدود. بشكل عام، يظل هذا البرنامج ركنًا أساسيًا في مسيرة الرعاية الصحية في المملكة، حيث يعمل على تحقيق أهداف إنسانية شاملة تتجاوز الفوائد الطبية الفورية.
تعليقات