نينتندو تتوقع بيع 15 مليون وحدة من سويتش 2 مع ارتفاع أرباحها 13% هذا العام

نينتندو تتوقع بيع 15 مليون وحدة من جهاز Switch 2 مع ارتفاع الأرباح

في الفترة المالية المنتهية في مارس، أعلنت شركة نينتندو عن توقعاتها لبيع حوالي 15 مليون وحدة من الجيل الجديد من أجهزة الألعاب، جهاز Switch 2، مع تحقيق ارتفاع في الأرباح التشغيلية يصل إلى 13%، مما يرفع إجماليها إلى 2.22 مليار دولار. هذا الإعلان يعكس استراتيجية الشركة لتعزيز مكانتها في سوق الألعاب، حيث يُعتبر Switch 2 خطوة تطورية بعد نجاح الجيل السابق الذي بيع منه أكثر من 150 مليون وحدة منذ إطلاقه في عام 2017. الجهاز الجديد، الذي من المقرر إصداره في الخامس من يونيو المقبل، يأتي كخليفة لجهاز Switch الأصلي، الذي غير قواعد اللعبة بعد فشل Wii U، ويعد تحديًا لقدرة نينتندو على إدارة سلاسل التوريد وسط الاضطرابات الناتجة عن التوترات التجارية، بما في ذلك الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

يمكن اعتبار هذه التوقعات خطوة حذرة ولكنها مدروسة، كما أشار سيركان توتو، مؤسس شركة استشارات كانتان جيمز، الذي وصفها بأنها “توقعات أمنية معقولة”. نينتندو، التي تشتهر بتحفظها في التنبؤات، قد ترى ارتفاعًا في المبيعات يصل إلى حوالي 20 مليون وحدة في السنة المالية الحالية، مما يعكس ثقة الشركة في جاذبية الجهاز الجديد. ومع ذلك، أثرت الرسوم الجمركية الأمريكية على عملياتها، حيث أوقفت الشركة طلبات الشراء المسبق في الولايات المتحدة مؤقتًا، ثم أعلنت عن الحفاظ على سعر الجهاز عند 449.99 دولار أمريكي. رئيس الشركة، شونتارو فوروكاوا، حذر من أن فرض رسوم إضافية قد يؤدي إلى انخفاض في الطلب، مشيرًا إلى أن الأرباح قد تتضرر بالمليارات من الين الياباني، مما قد يدفع الشركة إلى تعديل توقعاتها بناءً على تطورات الوضع.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد نينتندو على تنويع أعمالها، حيث أصبحت شخصياتها ومنتجاتها حاضرة في المنتزهات الترفيهية والأفلام، لكنها لا تزال تعتمد بشكل أساسي على مبيعات الأجهزة لدعم نموها. في هذا السياق، تتوقع الشركة بيع 4.5 مليون وحدة من جهاز Switch القديم و105 مليون وحدة برمجية له في الفترة ذاتها، بينما تراهن على Switch 2 لتحقيق مبيعات برمجية تصل إلى 45 مليون وحدة. الجهاز الجديد، الذي يجمع بين القدرات المنزلية والمحمولة، يقدم تحسينات مثل شاشة أكبر ورسومات أفضل، مع ألعاب شهيرة مثل “ماريو كارت وورلد” التي من المحتمل أن تكون محركًا رئيسيًا للطلب. هذه الخطوات تعكس استراتيجية نينتندو للحفاظ على قيادتها في سوق الألعاب، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، وتُظهر كيف أن الابتكار في التصميم والقدرة على التكيف مع التغييرات التجارية يمكن أن يحقق نموًا مستدامًا.

توقعات مبيعات جهاز الألعاب الجديد

في السنة المالية الجارية، يُتوقع أن يشهد جهاز Switch 2 نموًا قويًا في المبيعات، مع دلائل تشير إلى طلب متزايد بفضل ميزاته المتقدمة مثل الشاشة الأكبر والرسومات المتطورة. هذا الإصدار الجديد ليس مجرد تحديث فني، بل يمثل نقلة نوعية في عالم الألعاب، حيث يعزز من الجاذبية العالمية لنينتندو من خلال دمج الألعاب الشائعة مع تقنيات حديثة. على سبيل المثال، الألعاب مثل “ماريو كارت وورلد” ستساهم في جذب ملايين المستخدمين، بينما تتوقع الشركة أن تصل مبيعات البرمجيات لهذا الجهاز إلى 45 مليون وحدة. هذا النمو يعتمد على قدرة نينتندو على تجاوز التحديات الاقتصادية، مثل زيادة الرسوم الجمركية، التي قد تؤثر على التكاليف وبالتالي على الأرباح. ومع ذلك، فإن الشركة تؤكد على أنها جاهزة لتعديل استراتيجياتها، مما يضمن استمرارية نموها في سوق تنافسي شديد. هذه التوقعات تعكس نهجًا متوازنًا يجمع بين الابتكار والحذر، مما يعزز من مكانة نينتندو كقائدة في صناعة الألعاب العالمية.