احتفال كبير لمركز التأمين الصحي الوطني بتخريج أول دفعة في برنامج البيانات والذكاء الاصطناعي
في خطوة مهمة نحو تعزيز التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية، أعلن مركز التأمين الصحي الوطني عن تخريج أول دفعة من المتدربين في برنامج تدريبي متخصص يركز على البيانات والذكاء الاصطناعي. هذا البرنامج، الذي يدعم أهداف رؤية المملكة 2030، يهدف إلى بناء قدرات الموظفين لبناء اقتصاد معرفي يعزز الخدمات الصحية المستدامة.
تخريج المتدربين في برنامج البيانات والذكاء الاصطناعي
يعد هذا التخريج خطوة أساسية في مسيرة التحول الصحي، حيث تم تخريج المتدربين بالمستوى الأساسي من خلال شراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). البرنامج، الذي ينطلق تحت شعار “نُمكّن اليوم… لصحة مستدامة”، ركز على تمكين المشاركين من تحليل البيانات وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة المؤسسية. بدأ المسار الأساسي في فبراير 2025 وانتهى في مايو، مع وجود مسار متقدم مستمر حتى أغسطس. التدريب شمل جلسات مكثفة في كاوست ومدينة الرياض، بالإضافة إلى رحلة تعليمية دولية إلى جامعة أكسفورد، مما يوفر تجربة شاملة تعتمد على أفضل الممارسات العالمية. من خلال هذا البرنامج، يتم تنمية مهارات متقدمة في علوم البيانات، أخلاقيات استخدامها، وتحليل البيانات الضخمة، مع التركيز على قيادة مبادرات التحول الرقمي داخل المركز.
تعزيز الابتكار الصحي من خلال الذكاء الاصطناعي
يساهم هذا البرنامج في بناء جيل من القادة المتخصصين في مجال البيانات، الذين سيسهمون في تحقيق التكامل الرقمي وتعزيز كفاءة المنظومة الصحية. البرنامج مستوحى من منهجيات مبتكرة من جامعات عالمية مثل جامعة ديوك، حيث يركز على تطوير المهارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحليل المتقدم. يهدف إلى دعم اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، مما يعزز جودة الخدمات الصحية ويحقق التوجه نحو بيئة مؤسسية مبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد البرنامج على أهمية تنمية رأس المال البشري الوطني، من خلال رفع كفاءة استخدام البيانات وتعزيز دور المملكة كمركز ريادي في الابتكار الصحي.
من جانب آخر، يجسد هذا البرنامج الالتزام بتعزيز الاقتصاد المعرفي ضمن أهداف رؤية 2030، حيث يشمل محتوى متطور يغطي جوانب أخلاقية وتطبيقية للذكاء الاصطناعي. المتدربون الذين تخرجوا هذا الأسبوع سيشاركون الآن في مشاريع عملية تساهم في تحسين الأداء المؤسسي ودعم صناعة القرار بناءً على بيانات دقيقة. كما أن البرنامج يعزز التكامل بين الجهات الحكومية والأكاديمية، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار في مجال الرعاية الصحية. في الختام، يمثل هذا التدريب خطوة حاسمة نحو مستقبل صحي أكثر كفاءة وابتكارًا، حيث يؤكد على دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة. هذه المبادرة ليس فقط تعزز من قدرات الأفراد، بل تكرس لإيجاد مجتمع صحي أكثر تقدمًا وفعالية.
تعليقات