يشهد الدوري المصري الممتاز موسمًا مثيرًا لعامي 2024-2025، حيث يتصدر الأهلي والمنافسة مع بيراميدز كأبرز الفرق المتنافسة على اللقب. هذا الصراع لم يعد يعتمد على القوة التقليدية فقط، بل تأثر بتغييرات نظامية جذرية أدت إلى إعادة تشكيل المنافسة، مما يجعل كل مباراة حاسمة في طريق التتويج. مع اقتراب نهاية الموسم، يبرز أداء الأهلي كقوة لا تُقهر، حيث حقق فوزًا مريحًا على المصري البورسعيدي، مما يعكس استمرارية نجاحه في مرحلة المجموعات الثانية.
المنافسة الشرسة في الدوري المصري الممتاز
في الجولة الـ22 من الدوري المصري الممتاز، وهي الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات النهائية، تمكن الأهلي من تحقيق فوز كبير بنتيجة 4-2 أمام المصري البورسعيدي، ليرفع رصيده إلى 49 نقطة ويحافظ على صدارة الترتيب مؤقتًا. هذا الانتصار يضع الأهلي بفارق نقطتين فقط أمام بيراميدز، الذي يسعى لتقليص الفجوة في مبارياته المقبلة. النظام الجديد للبطولة، الذي بدأ التطبيق في هذا الموسم، قسم الفرق بعد انتهاء الدور الأول إلى مجموعتين: الأولى تشمل أفضل تسعة أندية للتنافس على اللقب، بينما الثانية تضم الفرق من المركز العاشر إلى الثامن عشر للقتال من أجل البقاء، مع الاحتفاظ بنظام هبوط فريقين فقط إلى دوري المحترفين. هذا التحول قلص عدد المباريات لكل فريق إلى 25 فقط بدلاً من 34، مما جعل كل نقطة أكثر أهمية وأضاف إلى الإثارة العامة للمنافسة.
التنافس على الكأس المصرية
مع هذا النظام الجديد، أصبحت كل مواجهة حاسمة في طريق الأندية نحو اللقب، حيث يواجه بيراميدز تحديًا كبيرًا في مبارياته المتبقية. الفريق، الذي يحتل المركز الثاني، سيلتقي بالبنك الأهلي يوم 9 مايو المقبل على ملعب استاد القاهرة الدولي، وهي فرصة له لتعزيز موقفه قبل الجولات الأخيرة. في المقابل، يواصل الأهلي حملته بمبارياته الثلاث المتبقية، حيث يلتقي بسيراميكا كليوباترا يوم 13 مايو في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت مصر والسعودية، تليها مواجهة مع البنك الأهلي يوم 17 مايو عند الثامنة مساءً. أما مباراة الأهلي أمام فاركو، فمن المقرر إقامتها يوم 28 مايو، مع انتظار تحديد التوقيت الرسمي. من جهة بيراميدز، فإن جدوله يشمل لقاءً صعبًا مع الزمالك يوم 13 مايو في الثامنة مساءً، ثم مواجهة بتروجيت يوم 17 مايو في الخامسة مساءً، وأخيرًا لقاءً مع سيراميكا كليوباترا يوم 28 مايو، حيث لم يتم تحديد التوقيت بعد. هذه المباريات لن تكون مجرد لقاءات روتينية، بل ستحدد مصير الفرق في سباق اللقب، خاصة في ظل التنافس الشديد الذي أعاد رسم خريطة البطولة.
في الختام، يعد هذا الموسم انتقاليًا نحو نظام أكثر ديناميكية، حيث تعزز الإصلاحات من جاذبية الدوري المصري الممتاز وتجعله أقرب إلى المعايير العالمية. مع تركيز الفرق على كل تفصيل، يبقى الصراع مفتوحًا بين الأهلي وبيراميدز، مما يعكس روح المنافسة الحقيقية في كرة القدم المصرية. هذه التغييرات ليس فقط تقلل من الإرهاق على اللاعبين، بل تعزز من قيمة كل انتصار، مؤكدة أن كل نقطة قد تكون الفارق في طريق الإكليل.
تعليقات