داليا الباز، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، عقدت اجتماعًا موسعًا مع قيادات الهيئة التنفيذية لمناقشة استراتيجيات التقدم. خلال اللقاء، ركزت على أهمية تعزيز دور العاملين في جذب العملاء وتقديم خدمات مبتكرة، مع الحرص على تلبية احتياجاتهم من خلال تحفيزات مثل زيادة بدل العمل في الإجازات وتحسين منظومة المكافآت. كما أكدت على دعم الرعاية الصحية للعاملين وأسرهم، مؤكدة أن هذه الخطوات ستعزز الكفاءة والابتكار داخل الهيئة.
تعظيم الإيرادات وترشيد النفقات
في ظل التحديات الاقتصادية، تعمل الهيئة القومية للبريد على تعظيم الإيرادات من خلال تطوير الخدمات المالية والبريدية، مثل تقديم خدمات التمويل متناهي الصغر استغلالًا لشبكتها الواسعة التي تضم أكثر من 4700 مكتب بريد في جميع أنحاء الجمهورية. هذا الانتشار يمنحها ميزة تنافسية قوية، مما يسمح بالوصول إلى شرائح مختلفة من المجتمع وتعزيز الثقة التاريخية التي تحظى بها لدى المواطنين في مجال التوفير والخدمات المالية. بالإضافة إلى ذلك، تتجه الهيئة نحو ترشيد النفقات من خلال إدارة فعالة للموارد، وتطبيق أفضل الممارسات في إعادة تدوير المستلزمات غير المستغلة، وخفض المصروفات بشكل يعزز الكفاءة التشغيلية. تم إنشاء لجنة تنفيذية مشتركة لضمان تنفيذ هذه الاستراتيجيات، حيث تركز على وضع سياسات تعزز الأداء المؤسسي وتدعم تنمية الموارد الذاتية، مما يسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية.
تحسين الكفاءة الاقتصادية
يأتي تحسين الكفاءة الاقتصادية كأساس لنجاح الهيئة، حيث لا تقتصر الاستراتيجية على زيادة الإيرادات فحسب، بل تشمل أيضًا تعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة من خلال إدارة فعالة للموارد. داليا الباز شددت على أن العاملين هم عماد هذه العملية، مع تفعيل خطط لتحفيزهم عبر ربط الحوافز بالإنتاج وتحسين بيئة العمل لتشجيع الابتكار. في هذا السياق، تهدف الهيئة إلى تطوير خدمات جديدة تتناسب مع احتياجات السوق، مثل الخدمات المالية الرقمية، لتعزيز الانتشار الجغرافي وتحقيق نمو مستدام. كما أن التركيز على خفض النفقات من خلال تطبيق نظم إدارية حديثة يساعد في رفع الكفاءة العامة، مما يضمن دعم المصالح الاقتصادية للهيئة والعاملين معًا. هذه الجهود تتكامل مع خطط لتنويع الخدمات، لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمع وتعزيز القدرة على المنافسة في سوق متطورة. بالإجمال، يعكس هذا النهج التزام الهيئة ببناء اقتصاد قوي مبني على الابتكار والكفاءة، مما يدعم نموها الشامل ويساهم في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.
تعليقات