779 ألف مواطن سعودي يخضعون لتدريب سدايا في الذكاء الاصطناعي.. هل سيسيطر الذكاء الاصطناعي على المملكة بالكامل؟

قامت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، المعروفة باسم سدايا، بجهود مكثفة لتدريب أكثر من 779 ألف مواطن سعودي، بما في ذلك 9775 مختصًا و260 عالمًا وخبيرًا، لتعزيز القدرات البشرية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي. هذه الجهود تأتي ضمن دعم المستهدفات الرئيسية لرؤية المملكة 2030، حيث ركزت سدايا على تطوير المهارات اللازمة للمنافسة في العصر الرقمي. كما شملت هذه البرامج تدريب أكثر من 80 قائدًا حكوميًا من خلال برامج متخصصة تهدف إلى تمكينهم من وضع وتنفيذ استراتيجيات فعالة في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت سدايا مبادرات مثل تحدي “علام” لتعزيز اللغة العربية، حيث شارك فيه أكثر من 200 فريق بحثي وتقني من جامعات ومراكز عالمية لتطوير حلول مبتكرة تعتمد على نماذج لغوية كبيرة. هذه الخطوة تعكس التزام سدايا بدعم الثقافة العربية في عالم التكنولوجيا.

سدايا تتولى تدريب أكثر من 779 ألف مواطن على الذكاء الاصطناعي

من بين الإنجازات البارزة لسدايا، يبرز التركيز على بناء القدرات الوطنية من خلال برامج تدريبية شاملة تغطي مجالات متنوعة مثل علم البيانات، حوكمة البيانات، التعلم الآلي، والنماذج اللغوية الكبيرة. هذه البرامج لم تقتصر على المختصين فقط، بل امتدت إلى المبتدئين، مما ساهم في تعزيز الوعي والمهارات لآلاف الأفراد في مختلف الفئات العمرية والمهنية. كما قامت سدايا بتنظيم الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مما جذب مشاركة أكثر من 25 دولة حول العالم. هذه الحدث أتاح فرصًا للطلاب والمبتكرين لاستكشاف مستقبل التكنولوجيا وتطوير حلول تعزز الابتكار. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت سدايا مع مؤسسات أكاديمية مرموقة مثل جامعة أكسفورد لتقديم برامج دولية تتيح للمتدربين الوصول إلى أحدث المعرفة في هذا المجال.

برامج تطوير القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي

تستمر سدايا في تعزيز دورها كمحرك رئيسي للابتكار في المملكة، حيث تركز على إنشاء برامج تدريبية متخصصة تساعد في تطوير التطبيقات الذكية ودعم القطاعات المختلفة مثل الصحة، التعليم، والاقتصاد. من خلال هذه البرامج، تمكن المتدربون من اكتساب مهارات عملية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على الأخلاقيات والأمان في استخدام الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، تشمل هذه البرامج معسكرات تدريبية تعليمية تغطي جوانب مثل التعلم العميق وتطوير النماذج اللغوية، مما يساعد في بناء جيل من المتخصصين القادرين على مواجهة التحديات التكنولوجية. كما تسعى سدايا إلى توسيع نطاق التعاون الدولي لضمان نقل المعرفة والخبرات، مما يعزز من قدرة المملكة على الابتكار والمنافسة عالميًا. هذه المبادرات ليس فقط تعزز الاقتصاد الرقمي، بل تكرس لخلق بيئة داعمة للشباب والمبتكرين، مما يدعم أهداف رؤية 2030 في تحويل المجتمع السعودي إلى اقتصاد معرفي متقدم. بشكل عام، يمثل عمل سدايا خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي كأداة أساسية للتقدم.