ريمونتادا درامية للأهلي أمام المصري في الشوط الأول.. خطأ قاتل من جاد! فيديو

في الشوط الأول من مواجهة الأهلي والمصري، شهدت المباراة تحولاً درامياً، حيث استطاع الأهلي قلب التاس ني إلى فوز مؤقت رغم الضغط المبكر لخصمه. كانت البداية حيوية للمصري، الذي فرض سيطرته وأهدر فرصاً واضحة، لكن الأداء الهجومي للأهلي في اللحظات اللاحقة غير مجرى الأحداث، معتمداً على هجمات مرتدة فعالة وخطأ دفاعي حاسم أدى إلى هدف الفوز.

ريمونتادا الأهلي ضد المصري في الشوط الأول

انطلقت المباراة في الجولة الخامسة من مرحلة الخاتمة للدوري الممتاز بإستاد برج العرب، حيث بدأ المصري بحماس كبير وضغط مبكر، وقد تصدى عارضة المرمى لحركة خطيرة من صلاح محسن، مما منع هدفاً محتملاً أمام حراسة محمد الشناوي. لم يتوقف الزخم هنا، إذ استمر الفريق المنافس في الهجمات، ونجح صلاح محسن في افتتاح التسجيل في الدقيقة السادسة عبر هجمة منظمة، استغلالاً لتراجع دفاع الأهلي وخطأ من الحارس. هذا الهدف أجبر الأهلي على إعادة ترتيب صفوفه، خاصة مع إصابة رامي ربيعة التي أدت إلى خروجه ودخول مصطفى العش كبديل.

مع مرور الدقائق، سعى الأهلي للرد، لكن “اللمسة الأخيرة” كانت عائقاً أمام تحويل الفرص إلى أهداف، على الرغم من محاولات متعددة. في الدقيقة 31، تلقى حسين فيصل بطاقة صفراء بسبب تدخل خشن مع إمام عاشور، مما أضاف إلى التوتر على أرض الملعب. ثم، عاد الأهلي بقوة في الدقيقة 35، حين سجل إمام عاشور هدف التعادل بفضل تمريرة عرضية دقيقة من وسام أبو علي، مما أعطى دفعة معنوية للفريق. لم يتوقف الأمر هنا، إذ استمرت الضغوط، وشهد الملعب بطاقة صفراء أخرى لجون أيبوكا في الدقيقة 39 بسبب معركة مع مروان عطية.

عودة قوية للأهلي في الشوط

واصل الأهلي هجومه الشرس، مستهدفاً قلب المعادلة، وكاد وسام أبو علي أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 42 من عرضية رائعة من محمد هاني، لكن الحكم أحمد الغندور ألغاها بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو المساعد (فار). لم ييأس الأهلي، ففي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، استغل طاهر محمد طاهر خطأ قاتلاً من محمود جاد، حارس المصري، الذي أرسل الكرة نحو يده قبل أن يعيد الأهلي تسديدها إلى الشباك، محققاً تقدماً بهدفين مقابل هدف واحد. هذه الريمونتادا لم تكن مجرد عودة، بل كانت تعبيراً عن إصرار الأهلي على التحكم في السيطرة، مع الأداء الهجومي المستمر حتى نهاية الشوط.

في هذه المباراة، اعتمد الأهلي على تشكيلة متوازنة تضم محمد الشناوي في المرمى، إلى جانب دفاعيين قويين مثل محمد هاني ورامي ربيعة في البداية، ثم ياسر إبراهيم وأحمد نبيل كوكا لتعزيز الخط الخلفي. الوسط كان يسيطر عليه مروان عطية وعمرو السولية، مع دعم هجومي من طاهر محمد وأشرف بن شرقي، بينما تصدر إمام عاشور ووسام أبو علي الخطوط الأمامية. هذا التوازن ساهم في صنع العودة القوية، ويعكس كيف أن الأهلي استغل أخطاء الخصم ليحقق تقدماً مؤقتاً، مما يبرز أهمية التركيز في اللحظات الحاسمة للمباريات الفاصلة في الدوري. بشكل عام، كانت هذه الفترة من اللعب دليلاً على ديناميكية كرة القدم المصرية، حيث يمكن للحظات الفردية أن تغير مسار المواجهة بأكملها.