السعودية تكشف عن مشروع تاريخي يحول الدمام والمنطقة الشرقية إلى معقل الفخامة للأثرياء

كشفت السعودية عن مشروعها الضخم “ذا كورنيش” في مدينة الدمام، ضمن خطط رؤية 2030 لتحويل المنطقة الشرقية إلى مركز عالمي للتنمية. يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في تطوير الواجهة البحرية، حيث يهدف إلى جعل الدمام نقطة جذب للمستثمرين والسياح من خلال مزيج من الفخامة والابتكار. يمتد المشروع على مساحة هائلة تصل إلى 3.5 مليون متر مربع، ويضم مرافق متنوعة تلبي احتياجات الحياة الحديثة، مما يعزز من دور المدينة كعاصمة اقتصادية وترفيهية في المملكة.

ذا كورنيش: رمز التنمية السياحية في الدمام

يستهدف مشروع “ذا كورنيش” تحويل الشواطئ الساحلية إلى وجهة عالمية تجمع بين الاستثمار العقاري والسياحة الفاخرة. سيضم هذا المشروع مجموعة من المرافق الراقية التي تعيد رسم خريطة المنطقة الشرقية، حيث تشمل فنادق فاخرة بالشراكة مع العلامات التجارية الدولية لتقديم خيارات إقامة متميزة. بالإضافة إلى ذلك، ستتوفر شقق سكنية حديثة التصميم مع إطلالات بانورامية على الخليج، إلى جانب فلل واسعة المساحات تتناسب مع احتياجات العائلات الكبيرة، مع توفير خدمات متكاملة تجمع بين الراحة والأمان.

لن يكون المشروع محصورًا على الإقامة فقط، بل سيشمل مراكز تجارية وترفيهية تضم أشهر الماركات العالمية، مطاعم متنوعة، مقاهي عصرية، ودور سينما حديثة، مما يوفر تجربة تسوق وترفيه غير مسبوقة. كما سيحتوي على مرافق رياضية وصحية متطورة، مثل نوادي رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة، مسابح خارجية، ومنتجعات صحية تعزز من الصحة والرفاهية. من جانب آخر، ستكون هناك شواطئ رملية خاصة مزودة بكل وسائل الراحة، بالإضافة إلى مارينا لليخوت قادرة على استيعاب عدد كبير من القوارب، مما يجعل الدمام وجهة بارزة للسياحة البحرية.

الواجهة البحرية: بوابة الاستثمار والتنويع الاقتصادي

يسعى مشروع “ذا كورنيش” إلى تعزيز مكانة الدمام كمركز استثماري وسياحي رئيسي في المنطقة الشرقية، من خلال تحقيق أهداف استراتيجية متعددة. أحد هذه الأهداف هو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد السعودي، حيث يركز على تطوير القطاع السياحي لتقليل الاعتماد على النفط، مما يدعم الاستدامة المالية على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يخلق المشروع آلاف فرص العمل في مجالات متنوعة مثل السياحة، العقارات، والخدمات، مما يعزز من فرص التوظيف للمواطنين السعوديين ويقلل من البطالة.

علاوة على ذلك، سيساهم المشروع في رفع مستوى معيشة السكان من خلال تقديم خدمات عصرية ومرافق متكاملة، مثل البنية التحتية المطورة التي تشمل الطرق، الشبكات، والخدمات العامة. هذا التطور لن يقتصر على الجوانب الاقتصادية، بل سيعزز الجوانب الاجتماعية والثقافية، مما يجعل الدمام مدينة متكاملة تجذب الزوار والسكان على حد سواء. في المستقبل، من المتوقع أن يصبح “ذا كورنيش” نقطة جذب للمستثمرين الدوليين، حيث يوفر فرصًا استثمارية في السوق العقارية والأعمال، مدعومًا برؤية 2030 التي تسعى لتحويل المملكة إلى وجهة عالمية للسياحة والابتكار.

بناءً على ذلك، يمكن القول إن “ذا كورنيش” ليس مجرد مشروع عقاري، بل هو خطوة حاسمة نحو بناء مدينة المستقبل التي تجمع بين الفخامة والاستدامة. سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي من خلال زيادة السياحة الواردة، مما يدعم النمو المستدام ويحقق الطموحات الوطنية في تحسين جودة الحياة. مع استمرار التطورات، من الواضح أن الدمام ستتحول إلى نموذج للمدن الحديثة التي تندمج مع البيئة الطبيعية، محافظة على التراث الثقافي بينما تتطلع نحو آفاق أوسع.