أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الخميس، أمراً ملكياً يُعد خطوة بارزة في تعزيز القيادة النسائية في قطاع التعليم بالمملكة العربية السعودية. هذا التعيين يعكس التزام البلاد بتعزيز المساواة ودعم التميز الأكاديمي من خلال تعيين كفاءات سعودية متميزة.
تعيين الدكتورة إيناس العيسى نائبة لوزير التعليم
في خطوة تُعبر عن ثقة في الخبرات الوطنية، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمراً ملكياً بتعيين الدكتورة إيناس بنت سليمان بن محمد العيسى كنائبة لوزير التعليم بالمرتبة الممتازة. هذا التعيين يأتي كرد على جهودها الطويلة في مجال التعليم العالي والأكاديمي، حيث ساهمت الدكتورة إيناس في تطوير العديد من البرامج التعليمية التي تعزز جودة التعليم في المملكة. الدكتورة إيناس هي شخصية أكاديمية بارزة، حيث شغلت مناصب قيادية في جامعات مرموقة، مما أهلها لتحمل هذا المنصب الجديد. من المتوقع أن يساهم هذا التعيين في تعزيز السياسات التعليمية وتطوير البرامج التربوية لمواكبة التغييرات العالمية، خاصة في ظل الرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى رفع مستوى التعليم ودعم المواهب النسائية.
تولي الدكتورة إيناس العيسى المهام الجديدة
كمرادف للتعيين، يمكن النظر إلى تولي الدكتورة إيناس العيسى لهذا المنصب كخطوة استراتيجية لتعزيز التنمية الأكاديمية في المملكة. قبل تعيينها كنائبة لوزير التعليم، كانت الدكتورة إيناس قد شغلت مناصب متعددة في مجال التعليم العالي، مما يؤكد خبرتها الواسعة. على سبيل المثال، عُينت رئيسة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في مارس 2019، حيث ركزت على تطوير البرامج التعليمية ودعم الطالبات، مما أدى إلى تحسين الجودة الأكاديمية وتعزيز الابتكار. قبل ذلك، كانت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات في جامعة الملك سعود في الرياض من مارس 2015 إلى 2019، حيث ساهمت في تعزيز بيئة تعليمية داعمة للطالبات، مما أدى إلى زيادة معدلات الالتحاق والنجاح. كما عملت كعميدة لأقسام العلوم والدراسات الطبية في جامعة الملك سعود من 2011 إلى 2015، حيث قادت العديد من الإصلاحات في البرامج الطبية، مما جعلها مرجعاً في مجال الدراسات الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، تولت الدكتورة إيناس العديد من المناصب الإدارية الأخرى، مثل مساعدة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية في جامعة الملك سعود من 2010 إلى 2014، ومستشارة مدير الجامعة من 2011 إلى 2012، ووكيلة عمادة أقسام العلوم والدراسات الطبية من 2009 إلى 2011، بالإضافة إلى وكيلة عمادة كلية التمريض في عام 2009. هذه المناصب ساهمت في بناء مسيرتها المهنية، حيث أصبحت عضواً في مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب، ومجلس شؤون الجامعات السعودية، ومجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. كما شاركت كعضو في هيئة جائزة الملك سلمان العالمية للأبحاث في مجال الإعاقة، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومجلس إدارة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، واللجنة التوجيهية للمرصد الوطني للعمل. هذه الالتزامات تظهر دورها الفعال في دعم القضايا الوطنية والأكاديمية، مما يجعلها قدوة في مجال التعليم.
في الختام، يمثل تعيين الدكتورة إيناس العيسى خطوة إيجابية نحو تعزيز التنمية التعليمية في المملكة، حيث ستساهم خبرتها الواسعة في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030. من خلال قيادتها، من المرجح أن يشهد قطاع التعليم تطوراً ملموساً في مجالات الابتكار والتعليم المستدام، مما يعزز من دور المرأة السعودية في صنع مستقبل أفضل. هذا التعيين ليس مجرد تغيير إداري، بل هو تأكيد على أهمية الاستثمار في الكفاءات المحلية لبناء جيل تعليمي قوي ومنافس دولياً.
تعليقات