سوق الأسهم السعودية ينخفض طفيفاً في ختام جلسة اليوم الإيجابية

أنهى سوق الأسهم السعودية جلسة التعاملات الخميس الموافق 8 مايو 2025 بتذبذب خفيف في الأداء، حيث شهد المؤشر الرئيسي انخفاضًا بسيطًا قدره 34.63 نقطة، ليستقر عند مستوى 11364.11 نقطة. هذا التراجع جاء وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 4.7 مليارات ريال، مما يعكس الحركة الديناميكية في السوق رغم الضغوط المؤقتة. على الرغم من الانخفاض العام، فقد سجلت بعض الشركات مكاسب إيجابية، بينما تعرضت أخرى لخسائر، مما يبرز التنوع في الأداء اليومي للقطاعات المالية في المملكة.

أداء سوق الأسهم السعودية اليومي

في جلسة التعاملات، بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 199 مليون سهم، مقسمة على آلاف الصفقات، وفقًا للبيانات المتوفرة. حققت 65 شركة مكاسب متفاوتة، بينما أغلقت 173 شركة أخرى على تراجع، مما يؤكد على التقلبات اليومية في السوق. كانت الشركات الأكثر ارتفاعًا تشمل الماجد للعود، سايكو، مجموعة إم بي سي، سينومي ريتيل، والأسماك، حيث سجلت ارتفاعات تتراوح بين 9.88% و9.98%. هذا الأداء الإيجابي يعكس قوة بعض القطاعات مثل الاستهلاكي والصناعي، رغم الاتجاه العام للانخفاض. من جهة أخرى، كانت الخاسرات الرئيسية تشمل الخليجية العامة، المتحدة للتأمين، السعودي الألماني الصحية، الصقر للتأمين، والدواء، التي شهدت تراجعات مشابهة تصل إلى نفس النطاق. فيما يتعلق بالأسهم الأكثر نشاطًا، برزت أمريكانا، الباحة، باتك، الإنماء، وأرامكو السعودية من حيث الكمية، بينما قادت الراجحي، الإنماء، أرامكو السعودية، واس تي سي، وسينومي ريتيل من حيث القيمة، مما يظهر تركيز التداولات على الشركات الكبرى.

تحركات بورصة السعودية الموازية

أما السوق الموازية “نمو”، فقد أنهت الجلسة على ارتفاع قوي بلغ 153.78 نقطة، ليصل إلى 27931.49 نقطة، مدعومة بتداولات إيجابية بلغت قيمتها حوالي 43 مليون ريال، مع تبادل نحو 3 ملايين سهم. هذا الارتفاع يعكس الديناميكية في الأسواق الناشئة، حيث يجذب هذا القطاع المستثمرين الباحثين عن فرص نمو سريع. في النظرة الشاملة، يستمر السوق السعودي في التعامل مع عوامل متعددة، مثل نتائج الشركات الفصلية والتطورات الاقتصادية العالمية، التي تسهم في حالة التذبذب المتوقعة. على سبيل المثال، عادةً ما تؤثر التغيرات في أسعار النفط والسياسات المالية على أداء الشركات مثل أرامكو، مما يعزز من أهمية مراقبة هذه العوامل للمستثمرين. في الفترة المقبلة، من المتوقع أن يظل السوق يتأثر بالعوامل الداخلية، مثل الإصلاحات الاقتصادية في المملكة، وبالخارجية، مثل التقلبات في الأسواق العالمية، مما قد يفتح فرصًا للاستثمار في القطاعات النامية. بشكل عام، يبرز أداء سوق الأسهم السعودية القدرة على التكيف مع التحديات، مع التركيز على الشركات ذات الأداء القوي لتحقيق عوائد محتملة. يُعد هذا السوق نقطة جذب رئيسية للمستثمرين المحليين والدوليين، خاصة مع الجهود الحكومية لتعزيز التنويع الاقتصادي، مما يدعم الاستدامة على المدى الطويل.