استأنفت لجنة المدربين بالاتحاد المصري لكرة القدم برامجها التدريبية المتخصصة، حيث عادت كورسات “المسار السريع” إلى التنفيذ مع مشاركة نخبة من المدربين السابقين في المنتخبات الوطنية. هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الكفاءات الفنية والتدريبية للمشاركين، مما يعكس التزام الاتحاد بتطوير المدربين المحليين لمواكبة التطورات العالمية في رياضة كرة القدم. يتضمن هذا النهج دمج محاضرات عملية ونظرية من خبراء دوليين، مما يساهم في رفع مستوى التدريب داخل البلاد.
اتحاد الكرة يستأنف كورسات المسار السريع وبدء دبلومة A6
شهدت الجلسات الأخيرة لكورس “المسار السريع”، الذي يشارك فيه 30 مدربًا من بين لاعبي المنتخب الوطني السابقين، بداية نشطة مع الكورس الرابع الذي أقيم في القاهرة. حضر هذا الكورس المتخصص بندر الأحمدي، المحاضر البارز بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي زار مصر خصيصًا لتقديم محاضرة حول تطوير الآداء المهاري. خلال محاضرته، أبرز بندر الأحمدي التقدم الملحوظ في مستوى المتدربين المصريين، وأعرب عن إعجابه بتنظيم رخص التدريب في البلاد، قائلًا إن تجربته غيرت نظرته تمامًا حول فعالية هذه البرامج في مصر. كما ساهم في البرنامج محاضرون آخرون، مثل الدكتورة غادة عامر، عميدة كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة مصر والمحاضرة في أكاديمية ناصر العسكرية، التي ألقت محاضرة شاملة عن دور الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء اللاعبين وتحسين استراتيجيات اللعب في كرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، قام الدكتور تامر عماد بإجراء جلسة عملية في الجيم، مركزًا على أهمية التدريب البدني بالأثقال والتدريبات البليوميتريكية، لتعزيز اللياقة البدنية وضمان تجنب الإصابات لدى اللاعبين. هذه الجلسات ليست مجرد دروس نظرية، بل تشمل تطبيقات عملية تساعد المدربين على دمج هذه المعارف في برامجهم اليومية.
برامج التدريب المتقدمة في كرة القدم
من جانب آخر، شهدت الساحة التدريبية في الاتحاد المصري انطلاق محاضرات دبلومة التدريب الأفريقية الخاصة بالحصول على رخصة A6، والتي تمثل خطوة متقدمة نحو الاعتراف الدولي للمدربين. هذه الدبلومة، التي تبلغ مدتها ستة أشهر وتشمل 280 ساعة تدريبية موزعة على خمس كورسات متنوعة، تشارك فيها 25 مدربًا من مختلف الأعمار والخبرات. تستهدف هذه البرامج بناء جيل جديد من المدربين القادرين على مواجهة التحديات العالمية في كرة القدم، من خلال التركيز على جوانب مثل التكتيكات المتقدمة، إدارة الفرق، والتكنولوجيا الرياضية. إدارة المدربين بالاتحاد، تحت رئاسة الدكتور جمال محمد علي، هي المسؤولة عن تنظيم هذه الدورات، مع الإشراف الفني من الكابتن علاء نبيل، المدير الفني للاتحاد. يتميز البرنامج بكونه شاملاً ومتكاملاً، حيث يجمع بين الدروس النظرية والتطبيقات العملية في مجالات مثل تحليل الأداء والتدريب النفسي. هذا النهج يعزز من جودة الخريجين، الذين سيتمكنون من سد الفجوة بين المستويات المحلية والدولية في كرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه البرامج في تعزيز الروابط مع الاتحادات الآخرى، مثل الاتحاد الآسيوي والأفريقي، مما يفتح أبوابًا جديدة للتعاون الدولي. في ظل هذه التطورات، يبدو أن الاتحاد المصري لكرة القدم يواصل مسيرته نحو تحقيق أهدافه في بناء قاعدة مدربين محترفة، مما يعكس التزامًا حقيقيًا بتطوير الرياضة المصرية على المستوى الإقليمي والعالمي.
تعليقات