ختام ناجح لمعسكر حكام دوري القسم الأول بمشاركة 12 حكماً ومساعداً

تواصل لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد المصري لكرة القدم، تحت قيادة أوسكار رويز، في تنظيم معسكرات مخصصة لتحسين مهارات الحكام فنياً وبدنياً. هذه المعسكرات تشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الاتحاد لرفع مستوى التحكيم في المسابقات المحلية، مع التركيز على التحركات الدقيقة والقرارات السريعة التي تحدد نتائج المباريات.

معسكر الحكام اليوم الواحد

في إطار هذه الجهود، أقيم معسكر مكثف لمدة يوم واحد بملاعب مركز المنتخبات الوطنية، حيث شارك فيه أربعة حكام ساحة وثمانية حكام مساعدين من دوري القسم الأول، المعروف أيضاً باسم دوري النيل. كان البرنامج شاملاً ومتوازناً، إذ شمل تدريبات عملية تعامل مع مواقف اللعب المتنوعة والحالات الصعبة التي قد تواجهها في أي مباراة. قدم أوسكار رويز، إلى جانب جهاد جريشة وفهيم عمر، شرحاً نظرياً وعملياً، مع التركيز على أهمية التعاون بين الحكام والمساعدين. تم تسليط الضوء أيضاً على ضرورة اتخاذ القرارات في اللحظة المناسبة، لضمان سلاسة سير المباريات وصون سلامة اللاعبين. هذه الجلسات ساهمت في تعزيز الثقة لدى المشاركين وتحسين أدائهم العملي، مما يعكس التزام اللجنة بتطوير جيل جديد من الحكام المتميزين.

برامج تطوير التحكيم

بالإضافة إلى هذا المعسكر، تقوم اللجنة حالياً بإعدادات لإقامة معسكر آخر مخصص للحكام المساعدين الواعدين خلال الأيام المقبلة. هذا النهج يأتي ضمن سياسة الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي يرأسه المهندس هاني أبو ريدة، لدعم الشباب الموهوبين وإنشاء قاعدة تحكيمية قوية ومستدامة. يركز هذا البرنامج على بناء المهارات من خلال تمارين متنوعة، تشمل تحليل الفيديو للمباريات السابقة، ومناقشات جماعية حول القواعد والتشريعات الدولية لكرة القدم. على سبيل المثال، يتم تدريب الحكام على التعامل مع تقنيات الفيديو المساعدة (VAR)، لضمان قرارات أكثر دقة وعدالة. هذه المبادرات لا تقتصر على الجانب الفني فقط، بل تشمل تطوير الجوانب البدنية من خلال تمارين اللياقة والتحمل، التي تساعد الحكام على الصمود أمام ضغوط المباريات الطويلة. بالفعل، أدت هذه الجهود إلى تحسين عام في أداء الحكام المصريين، كما أثبتت المباريات الأخيرة في الدوريات المحلية.

في الختام، يبرز هذا المعسكر كخطوة حاسمة نحو تعزيز الثقة في نظام التحكيم المصري. من خلال التركيز على التدريب المستمر، يسعى الاتحاد إلى مواجهة التحديات المتزايدة في عالم كرة القدم، مثل زيادة سرعة اللعب وتعقيد القواعد. هذه البرامج ليس فقط تطور الأفراد، بل تعزز من سمعة كرة القدم المصرية على المستويين المحلي والدولي. بالاستمرار في هذه الجهود، من المتوقع أن يشهد المستقبل حكاماً أكثر كفاءة وأداءً أفضل، مما يعزز من جاذبية الرياضة للجمهور واللاعبين على حد سواء. إن الاستثمار في تطوير الحكام يمثل استثماراً في قيمة الكرة القدم ككل، حيث يضمن عدالة المباريات وضمان استمراريتها بصورة مهنية.