ساهمت مبيعات المستثمرين العرب في دفع مؤشرات البورصة المصرية نحو هبوط ملحوظ خلال منتصف تعاملات جلسة الخميس، وهي الجلسة الأخيرة للأسبوع. رغم أن المستثمرين المصريين والأجانب مالوا نحو الشراء، إلا أن الضغط من المبيعات العربية كان الغالب، مع تداولات بلغت قيمتها 4.1 مليار جنيه في غضون ساعتين فقط. هذا التراجع يعكس التقلبات السريعة في السوق، حيث تأثرت المؤشرات الرئيسية بشكل واضح.
هبوط مؤشرات البورصة بسبب المبيعات العربية
شهدت البورصة المصرية تراجعًا في مؤشراتها الرئيسية خلال الجلسة، حيث انخفض مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.33% ليصل إلى 31736 نقطة، فيما هبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.37% إلى مستوى 39562 نقطة. كذلك، انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.24% ليصل إلى 14232 نقطة. ولم يقتصر الأمر على هذه، إذ تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.08% ليصل إلى 9474 نقطة، وهبط “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.21% إلى 12823 نقطة. أما مؤشر الشريعة الإسلامية، فقد انخفض بنسبة 0.52% ليصل إلى 3284 نقطة، مع هبوط مؤشر “تميز” بنسبة 0.58% إلى 12050 نقطة. هذه التغييرات تبرز كيف يمكن للمبيعات الخارجية أن تؤثر على استقرار السوق عمومًا.
تراجع أداء البورصة خلال التعاملات
أعلنت إدارة البورصة المصرية عن إيقاف التداول على خمس أسهم لمدة 10 دقائق، بسبب تجاوزها الحدود المحددة بنسبة 5% صعودًا أو هبوطًا، وتشمل هذه الأسهم: الاتحاد الصيدلي للخدمات الطبية والاستثمار، وانترناشيونال بزنيس كوربوريشن، وركاز القابضة، والسعودية المصرية للاستثمار والتمويل، والدولية للصناعات الطبية. كما تم تسوية إصدار جديد من الوثائق المالية، حيث أصدرت البورصة 10 آلاف وثيقة يوم الأربعاء، ليصبح إجمالي الوثائق الموجودة 1.985 مليون وثيقة.
في جانب تعاملات المستثمرين، تباينت المبيعات والشراء بين الداخليين والمساهمين الرئيسيين. على سبيل المثال، قام الداخليون بشراء أسهم في شركات مثل جهينة للصناعات الغذائية (1500 سهم) والعربية للأدوية (200 سهم)، بينما باعوا في أخرى مثل أطلس للاستثمار (2.5 مليون سهم) والعربية لمنتجات الألبان (6.4 مليون سهم). كذلك، أعلنت شركة زهراء المعادي عن بيع مساهم ياسر فاروق السعيد العدوي 50.05 مليون سهم بقيمة إجمالية 177.5 مليون جنيه، مما قلل من حصته من 5.005% إلى صفر. وفي حالة مشابهة، باع شريف عدلي كيرلس في شركة أطلس للاستثمار 500 ألف سهم بقيمة 768 ألف جنيه.
من جانب آخر، أصدرت بعض الشركات المسجلة في البورصة نتائجها المالية للفترات الأخيرة. في قطاع الموارد الأساسية، حققت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات إيرادات بلغت 3.6 مليار جنيه في الفترة المنتهية في مارس 2025، بارتفاع 4.21% عن الفترة المماثلة، مع صافي ربح بعد الضريبة يصل إلى 587 مليون جنيه. أما في قطاع الاتصالات، فقد حققت الشركة المصرية للأقمار الصناعية إيرادات 24.1 مليون دولار، رغم انخفاض نسبي قدره 5.41%، إلا أن صافي الربح ارتفع بنسبة 131.13% إلى 14.7 مليون دولار. في قطاع السياحة، نجحت شركة رمكو لإنشاء القرى السياحية في تحقيق إيرادات 6.3 مليار جنيه، مقابل خسائر سابقة قدرها 303.7 مليون جنيه، ليصل صافي الربح إلى 2.4 مليار جنيه. أخيرًا، في قطاع الخدمات المالية، حققت الشركة الدولية للتأجير التمويلي إيرادات 621.3 مليون جنيه، مع صافي ربح بلغ 46.9 مليون جنيه.
هذه التطورات تؤكد على الديناميكية المتقلبة لسوق الأوراق المالية، حيث يواجه المستثمرون تحديات من المبيعات والتغيرات الاقتصادية، مما يدفع نحو استراتيجيات أكثر حذرًا في الاستثمار.
تعليقات