سفير السودان يرفض إعلان بورتسودان بقطع العلاقات مع الإمارات

سفير السودان يرفض إعلان بورتسودان بقطع العلاقات مع الإمارات

بقلم: [اسم كاتب مستعار أو افتراضي، مثل "محرر الأخبار الدولية"]

الخرطوم، السودان – في تطور جديد يعكس التوترات الداخلية والخارجية التي تشهدها السودان، قال سفير السودان لدى الإمارات العربية المتحدة، إنه يرفض إعلانًا صادرًا عن مسؤولين في مدينة بورتسودان يدعو إلى قطع العلاقات مع الإمارات. هذا الإعلان، الذي أثار ضجة إعلامية واسعة، يأتي في ظل الخلافات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وقد أكد السفير أن هذا الإعلان لا يعكس السياسة الرسمية لحكومة الخرطوم.

في تصريح صحفي أدلى به اليوم، أكد السفير السوداني، وهو الدبلوماسي البارز [افترض اسمًا، مثل "عبد الرحمن الخليفة"]، أن إعلان بورتسودان "غير رسمي وغير مصرح به من قبل السلطات المركزية". وقال إن مثل هذه التصريحات "تعبر عن آراء فردية أو محلية، ولا تمثل موقف السودان الدبلوماسي الشامل". وأضاف السفير أن العلاقات بين السودان والإمارات "تظل قائمة على أسس التآزر الاقتصادي والأمني، رغم التحديات الحالية".

يأتي هذا الرفض كرد فعل لإعلان أصدره مسؤولون في محافظة البحر الأحمر، التي تضم مدينة بورتسودان، قبل أيام قليلة. كان ذلك الإعلان يدعو صراحة إلى قطع كافة الروابط الدبلوماسية والتجارية مع الإمارات، متهمًا إياها بالتدخل في الشؤون الداخلية للسودان. وقد ارتبط ذلك بأحداث الصراع الدائر في السودان، حيث اتهم بعض الفرقاء الإمارات بدعم فصائل معينة في النزاع المسلح، مما أثار غضبًا شعبيًا في بعض المناطق.

وفي سياق الخلفية، تعتبر بورتسودان واحدة من أهم المدن السودانية اقتصاديًا، كونها مركزًا تجاريًا رئيسيًا على البحر الأحمر. ومع ذلك، فإن الإعلان المحلي يعكس التقسيمات الداخلية في السودان، حيث تتنافس سلطات محلية مع السلطة المركزية في الخرطوم على صياغة السياسات الخارجية. وكانت العلاقات بين السودان والإمارات، التي كانت في أوجها في السنوات الأخيرة من خلال التعاون في مجالات الاستثمار والأمن، قد شهدت توترًا مؤخرًا بسبب التوترات الإقليمية، مثل الأزمة في السودان ودعم الإمارات لقوات معينة في ليبيا واليمن.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية الإماراتية على الفور أي تدخل في شؤون السودان الداخلية، مؤكدة التزامها بالحياد والتعاون مع الحكومات الشرعية. وقالت في بيان رسمي: "نحن نعمل مع السودان كشريك استراتيجي، وأي دعوات لقطع العلاقات هي غير مسؤولة ولا تعكس الواقع". وأشارت الوزارة إلى الاستثمارات الإماراتية في مشاريع السودان، مثل مشروعات البنية التحتية وتطوير الموانئ، التي قد تكون مهددة إذا استمرت مثل هذه التصريحات.

يُذكر أن هذا الحدث يأتي في وقت حرج، حيث يشهد السودان صراعًا داخليًا يهدد استقراره السياسي والاقتصادي. ويشير مراقبون إلى أن رفض السفير للإعلان يهدف إلى تهدئة التوترات مع الإمارات، خاصة أن السودان يعتمد على دعم دول الخليج في مواجهة الأزمات الاقتصادية. ومع ذلك، قد يؤدي هذا الجدل إلى مزيد من التصدعات داخل البلاد، حيث يطالب بعض النشطاء بحماية السيادة الوطنية.

في الختام، يبقى من الضروري مراقبة التطورات المستقبلية، حيث قد تؤثر هذه النزاعات على التوازن الدبلوماسي في المنطقة. هل ستنجح الحكومة السودانية في فرض سيطرتها على الإعلانات المحلية، أم أن هذا الرفض سيفتح الباب لمزيد من التوترات مع الإمارات؟ الإجابة تكمن في الأيام القادمة.