92 دولة تؤكد مشاركتها في منتدى بطرسبرج الاقتصادي الدولي العالمي

أكثر من 92 دولة أكدت مشاركتها في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي، وهو حدث يبرز دور التعاون الدولي في عصر متعدد الأقطاب. وفقًا لأنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي لللجنة المنظمة، فإن هذه المشاركة الواسعة تعكس الأهمية المتزايدة للمنتدى كمنصة رئيسية لبناء روابط اقتصادية جديدة. يشمل ذلك اهتمامًا متزايدًا من دول الجنوب العالمي، التي تشهد نموًا سريعًا في دورها الاقتصادي العالمي، مع تركيز خاص على آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. كما أن البحرين تبرز كدولة ضيفة رئيسية، مما يعزز الشراكات مع روسيا في الشرق الأوسط، ويساهم في تنويع المحاور المناقشة لتطوير حلول عملية مبنية على القيم المشتركة والاحترام المتبادل.

منتدى بطرسبرج الاقتصادي الدولي: منصة للتنمية الاقتصادية الدولية

من المقرر أن يعقد المنتدى في الفترة من 18 إلى 21 يونيو تحت شعار “القيم المشتركة: أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”، حيث يركز على تجسيد التغييرات في التعاون الدولي وعلى دور القيم المشتركة في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة. سيتكون برنامج الأعمال الرئيسي من أربعة محاور أساسية: أولاً، “اقتصاديات التنمية: ضمان النمو”، الذي يتناول استراتيجيات تعزيز النمو الاقتصادي في ظل التحديات العالمية؛ ثانيًا، “التكنولوجيا: السعى نحو الريادة”، والذي يبرز دور الابتكار التكنولوجي في تحقيق التقدم؛ ثالثًا، “البيئة المعيشية”، الذي يركز على قضايا الاستدامة البيئية والاجتماعية؛ ورابعًا، “الفرد في عالم جديد”، حيث يُناقش تأثير التغييرات الاقتصادية على الأفراد والمجتمعات. هذه المحاور تُعزز من قدرة المنتدى على تقديم حلول إبداعية تتناسب مع الواقع الدولي المتطور.

المنتدى الاقتصادي العالمي: فرص للتعاون الثنائي

بالإضافة إلى البرنامج الرئيسي، سيشهد المنتدى تنظيم 15 حوارًا تجاريًا ثنائيًا، مما يوفر فرصًا لمناقشة التعاون الاقتصادي والتحديات العالمية مع شركاء من دول متعددة. تشمل هذه الحوارات دولاً مثل أرمينيا، وأفريقيا ككل، والبحرين، وفيتنام، والاتحاد الأوروبي، والهند، وكازاخستان، وقيرغيزستان، والصين، وأمريكا اللاتينية، ومولدوفا، ومنغوليا، وتايلاند، وأوزبكستان، بالإضافة إلى شراكات مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة دول جنوب شرق آسيا. هذه الحوارات تُعزز الروابط التجارية وتعزز تبادل الخبرات في مجالات مثل التجارة، الاستثمار، والابتكار. في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية، يساهم المنتدى في خلق بيئة مواتية للنمو المشترك، حيث يتيح للدول المشاركة التعبير عن رؤاها واقتراح حلول لقضايا مثل الاستدامة البيئية والتحول الرقمي. كما أن التنوع في المشاركين يضمن أن تكون المباحثات شاملة وتأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المتنوعة للاقتصادات الناشئة. هذا النهج يجعل المنتدى نموذجًا للتعاون الدولي الناجح، حيث يركز على بناء جسور بين الشرق والغرب، ودعم المبادرات التي تعزز التنمية المستدامة والسلام الاقتصادي. بشكل عام، يمثل هذا الحدث خطوة حاسمة نحو عالم أكثر تماسكًا اقتصاديًا، حيث تبرز القيم المشتركة كأساس للتغلب على التحديات المشتركة.