شهدت البورصة المصرية تذبذبات ملحوظة خلال جلسة تعاملات الأربعاء، حيث سجل معظم قطاعات السوق هبوطًا عامًا، باستثناء قطاع خدمات النقل والشحن الذي حقق ارتفاعًا طفيفًا. هذا الاتجاه يعكس الضغوط السوقية الناتجة عن تحركات المستثمرين، مما أثر على أداء الأسهم بشكل عام.
هبوط قطاعات البورصة المصرية
تراجعت مؤشرات قطاعات البورصة المصرية خلال جلسة التعاملات الأربعاء، مع تسجيل خسائر في معظم المناطق الاقتصادية الرئيسية. برز قطاع السياحة والترفيه كأكبر المتضررين، حيث انخفض بنسبة 3.9%، تليه قطاعات الخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات، إلى جانب الاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 2.4%. كما شهد قطاع الموارد الأساسية تراجعًا بنسبة 1.5%، بينما هبط قطاعي البنوك والخدمات التعليمية بنسبة 1.4% معًا.
في السياق نفسه، انخفض قطاعي الأغذية والمشروبات والتبغ، والمنسوجات والسلع المعمرة بنسب 1.3% و1.1% على الترتيب، مما يشير إلى تأثر واسع للقطاعات الأساسية. أما قطاعي التجارة والموزعون، والمقاولات والإنشاءات الهندسية، فقد سجلا انخفاضًا بنسب 0.9% و0.8% على التوالي. كذلك، هبط قطاعي مواد البناء، والرعاية الصحية والأدوية بنسبة 0.7%، في حين انخفض قطاعي العقارات والخدمات المالية غير المصرفية بنسبة 0.4% و0.2% على الترتيب. وفي المقابل، كان قطاع خدمات النقل والشحن الوحيد الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 0.9%.
أنهت البورصة المصرية جلسة الأربعاء بانخفاض عام للمؤشرات، مدعومًا بضغوط بيع من المستثمرين الأجانب، بينما سجل المستثمرون المصريون والعرب ميولًا نحو الشراء. خلص ذلك إلى خسارة رأس المال السوقي الإجمالي بقيمة 25 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.262 تريليون جنيه. أما حجم التداول، فقد بلغ 2.2 مليار ورقة مالية بقيمة إجمالية 6 مليارات جنيه، من خلال تنفيذ أكثر من 140.2 ألف عملية لعدد 211 شركة. ساهم المستثمرون المصريون بنسبة 81.31% من التعاملات، مقابل 11.31% للأجانب و7.39% للعرب، حيث استحوذت المؤسسات على 30.77% منها، والباقي للأفراد بنسبة 69.22%.
انخفاض مؤشرات السوق الرئيسية
عانى معظم المؤشرات الرئيسية في البورصة المصرية من هبوط خلال الجلسة، مما يؤكد على الاتجاه الهابط السائد. على سبيل المثال، انخفض مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 1.38% ليغلق عند 31840 نقطة، في حين هبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.23% ليصل إلى 39711 نقطة. كذلك، تراجع مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.35% ليغلق عند 14267 نقطة. وفي الجوانب الأخرى، انخفض مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.87% ليصل إلى 9482 نقطة، بينما هبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.05% ليغلق عند 12850 نقطة. أما مؤشر الشريعة الإسلامية، فقد انخفض بنسبة 1.12% ليصل إلى 3301 نقطة.
رغم الهبوط العام، لم يتأثر كل المؤشرات بالسلب، حيث ارتفع مؤشر “تميز” بنسبة 1.4% ليغلق عند 12120 نقطة، وصعد مؤشر سندات الخزانة بنسبة 0.05% ليصل إلى 2025 نقطة. هذا التمييز يبرز كيف يمكن لقطاعات معينة أن تتحمل الضغوط أكثر من غيرها، خاصة مع ميول المستثمرين. في جانب التعاملات، مالت صافي تعاملات الأفراد المصريين والمؤسسات الأجنبية نحو البيع بقيمة 190.7 مليون جنيه و465 مليون جنيه على التوالي، بينما توجهت تعاملات الأفراد العرب والأجانب والمؤسسات المصرية والعربية نحو الشراء بقيم تصل إلى 45.7 مليون جنيه، 1.2 مليون جنيه، 440.9 مليون جنيه، و168 مليون جنيه على الترتيب.
يعكس هذا الاتجاه تأثير الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية على أداء البورصة، حيث يظل السوق عرضة للتقلبات بناءً على سلوكيات المستثمرين. ومع استمرار التركيز على قطاعات مثل النقل والشحن كمناطق قوة، قد يساهم ذلك في تعزيز الثقة المستقبلية للسوق المصرية.
تعليقات