في إطار جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتعزيز التفاعل الثقافي والتعليمي، قدمت الوزارة تجربة فريدة عبر جناح الواقع الافتراضي (VR) كجزء من فعاليات معرض “جسور” في نسخته السادسة. يعد هذا الحدث الذي ينظمه الوزارة في العاصمة الكوسوفية بريشتينا فرصة لاستكشاف تقنيات حديثة تساهم في نشر الوعي الإيجابي والتواصل بين الشعوب.
تجربة الواقع الافتراضي في معرض جسر
شهد معرض “جسور” مشاركة واسعة من الجمهور المهتم بتقنيات الواقع الافتراضي، حيث قدم جناح الوزارة تجربة غامرة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والمحتوى الثقافي. سمحت هذه التجربة للزوار باكتشاف جوانب متنوعة من التراث الإسلامي بشكل تفاعلي وجذاب. على سبيل المثال، تمكن المشاركون من التنقل عبر محاكاة رقمية لمعالم تاريخية ودينية، مما يعزز من الفهم العميق للقيم الإسلامية في عصر التكنولوجيا. كما ركزت الوزارة على أهمية دمج التقنيات الرقمية في الدعوة الإسلامية للوصول إلى جمهور أوسع، خاصة بين الشباب الذين يعتمدون على التطبيقات الرقمية في حياتهم اليومية. هذا النهج لم يقتصر على العرض فقط، بل شمل ورش عمل تعليمية حيث شرح المتخصصون كيفية استخدام الواقع الافتراضي لنشر الرسائل الإيجابية ومحاربة الإشاعات السلبية حول الإسلام.
المغامرة الافتراضية الثقافية
تعكس المغامرة الافتراضية التي قدمتها الوزارة روح الابتكار والتكيف مع المتغيرات العصرية. في قلب معرض “جسور”، أصبح الجناح الافتراضي مركز جذب رئيسي، حيث جذب آلاف الزوار من مختلف الخلفيات الثقافية والأعمار. كانت التجربة مصممة لتكون شاملة، فهي تغطي جوانب مثل التراث الإسلامي، الدعوة إلى السلام، والتبادل الثقافي بين كوسوفو والدول الأخرى. على سبيل المحدد، سمحت التقنيات المستخدمة في الواقع الافتراضي للزوار بزيارة افتراضية لأماكن تاريخية مثل المساجد التاريخية في مكة والمدينة المنورة، مع إضافة تفاعلات تعليمية تجعل الزيارة ممتعة ومفيدة. كما ساهمت هذه التجربة في تعزيز الجوانب الاجتماعية، حيث شجعت على مناقشات حية بين الزوار حول أهمية الدين في مواجهة التحديات المعاصرة. بالإضافة إلى ذلك، أبرزت الوزارة كيف يمكن استخدام الواقع الافتراضي لدعم الشباب في بناء هويتهم الثقافية بعيدًا عن الصراعات الاجتماعية. مع توسع المعرض، تم دمج فعاليات إضافية مثل الندوات حول الابتكار التقني في الدعوة، مما جعل الحدث شاملاً ومتكاملاً. في النهاية، تمثل هذه التجربة خطوة متقدمة نحو استخدام التكنولوجيا لتعزيز الوحدة والتفهم بين الشعوب، مع الاستمرار في تنظيم أحداث مشابهة في المستقبل لتعزيز الرسالة الإسلامية بشكل أكثر فعالية. في ظل هذا السياق، يظل التركيز على بناء جسر حقيقي بين الثقافات من خلال الابتكار الرقمي.
تعليقات