السعودية تعلن تفاصيل نظام جديد يستبدل الكفالة للعمل والإقامة

أطلقت المملكة العربية السعودية نظام الإقامة الجديد لعام 2025، وهو يمثل نقلة كبيرة عن نظام الكفالة التقليدي. يركز هذا النظام على تعزيز بيئة العمل وتبسيط إجراءات الإقامة، مما يدعم أهداف رؤية 2030 في بناء اقتصاد قوي ومتنوع يجذب الكفاءات العالمية. من خلاله، يتمكن المقيمون من التنقل بين الوظائف بسهولة أكبر دون الحاجة إلى موافقات سابقة، مما يعزز المنافسة والمرونة في سوق العمل السعودي.

نظام الإقامة الجديد في السعودية

يقدم هذا النظام خيارات متنوعة للإقامة، مثل الإقامة الدائمة مقابل رسوم أولية قدرها 800 ألف ريال سعودي، والتي توفر حقوقاً شاملة مثل امتلاك العقارات وممارسة الأنشطة التجارية دون التزامات سنوية متكررة. أما الإقامة المحددة، فهي مدتها سنة واحدة مقابل 100 ألف ريال سعودي، مع إمكانية التجديد، وتشمل نفس الامتيازات ضمن إطار زمني محدد. هذه التغييرات تجعل السعودية وجهة أكثر جاذبية للاستثمار والكفاءات الدولية، حيث تعزز من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

الإقامة المميزة في المملكة

يبرز نظام الإقامة الجديد بمزايا استثنائية، مثل حرية التنقل المهني دون قيود، وإمكانية امتلاك العقارات في جميع مناطق المملكة، بما في ذلك المدن المقدسة تحت شروط معينة. كما يسمح بممارسة الأنشطة التجارية، وطلب تأشيرات زيارة للأسرة، بالإضافة إلى توفير التأمين ضد بطالة العمل والوصول إلى خدمات حكومية أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية. بالمقارنة مع الإقامة التقليدية، فإن الإقامة المميزة لا تعتمد على كفيل، وتوفر حرية سفر كاملة دون موافقات إضافية، مما يجعلها خياراً أكثر عدالة وشفافية. أما بالنسبة للرسوم، فتشمل رسوم الإقامة المنزلية بقيمة 600 ريال سعودي، ورسوم الوافدين في الشركات بـ650 ريال سعودي، إضافة إلى رسوم تغيير المهنة أو نقل الكفالة التي تبدأ من 2000 ريال للمرة الأولى وتصل إلى 6000 ريال للمرة الثالثة. شروط التجديد تشمل فحصاً طبياً شاملاً، دفع الغرامات المتراكمة، وتقديم وثائق مثل جواز السفر وصور شخصية حديثة، مع تطعيمات إلزامية للمهن الحساسة مثل العمالة المنزلية أو القطاع الصحي. على المستوى الاستراتيجي، يُعد هذا النظام خطوة نوعية في السياسات السكانية، حيث يعزز من تنافسية السعودية كمركز عالمي للعيش والعمل، ويساهم في جذب الكفاءات العالمية لبناء اقتصاد مستدام ومتنوع. هذا التحول يعكس التزام المملكة بتعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعلها نموذجاً للدول النامية في مجال سياسات الهجرة.