في عالم الإعلام العربي، يظل برنامج “ياهلا بالعرفج” رمزًا للاستمرارية والتأثير، حيث احتفل حديثًا بمرور عشرين عامًا على انطلاق قنوات روتانا، وهي المنصة التي جعلت منه أحد أبرز البرامج اليومية في المنطقة. خلال حلقة خاصة، استضافت البرنامج الإعلامي “مفرح الشقيقي” والمذيع “أحمد العرفج” لقاءً حصريًا مع الأمير الوليد بن طلال، الذي شارك في استعادة الذكريات ومناقشة التحديثات الهامة.
روتانا: عشرون عامًا من الريادة الإعلامية
يعد ذلك اللقاء نقطة تحول في تاريخ البرامج التلفزيونية، حيث بدأ العرفج بسؤال الأمير عن مسيرة روتانا وما حققته خلال العقود الماضية. أجاب الأمير بكلمات مليئة بالفخر، مؤكدًا أن روتانا القابضة أصبحت الرائدة في المحتوى الإعلامي عبر المملكة العربية السعودية والوطن العربي بأكمله. قال إنها حققت انتشارًا واسعًا، مما جعلها قوة لا تُستهان بها، خاصة في نقل الثقافة والترفيه للشعوب العربية. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل من خلال التزام روتانا بالجودة والإخلاص تجاه جمهورها، الذي يتجاوز الحدود الجغرافية.
في السنوات العشرين الماضية، تحولت روتانا من مجرد قناة تلفزيونية إلى إمبراطورية إعلامية متنوعة، تغطي البرامج الترفيهية والحوارية والأخبارية. البرنامج نفسه، “ياهلا بالعرفج”، يمثل جزءًا أصيلاً من هذا التطور، كونه واحدًا من أقدم البرامج اليومية في العالم العربي، ويعود تاريخه إلى أكثر من عقدين. خلال الحلقة، لم يقتصر الأمر على استرجاع الذكريات، بل امتد إلى الإشادة بالفرق العاملة وراء النجاح، حيث وصفهم الأمير بأنهم “النواة الحقيقية للتميز”، مشددًا على دورهم في الحفاظ على هوية روتانا كشاهدة على التغييرات الاجتماعية والثقافية.
تطور القنوات الإعلامية العربية
مع مرور السنوات، أصبحت روتانا نموذجًا لتطور الإعلام في المنطقة، حيث أدخلت ابتكارات جديدة في الإنتاج والتوزيع، مما ساهم في تعزيز التنوع الثقافي. ففي ذلك اللقاء، لم ينسَ الأمير التركيز على برنامج “ياهلا” كأقدم برنامج حواري، الذي لعب دورًا كبيرًا في تعزيز الحوار المفتوح بين الشخصيات العامة والجمهور. كما أن الحلقة لم تكن محصورة بالذكرى فقط، بل شملت رسالة تأملية لجمهور نادي الهلال، حيث أكد الأمير على ضرورة الثقة بالمستقبل، قائلًا إن “الهلال قادم” ليصحح المسار في المواسم القادمة. هذا الجزء من اللقاء أبرز كيف يمتد تأثير روتانا إلى ما وراء الإعلام، ليشمل الرياضة والمجتمع.
في الختام، يبقى حدث احتفال روتانا بمرور عشرين عامًا تذكيرًا بأهمية الإعلام في توثيق التاريخ وصنعه. البرنامج لم يقتصر على استعراض الإنجازات، بل فتح أفقًا للمستقبل، مع دعوة للجماهير للبقاء متفائلة. هذه الرواية تظهر كيف تحولت قنوات روتانا من فكرة أولية إلى قوة إيجابية، تلهم الأجيال القادمة وتعزز من وحدة الشعوب العربية، في زمن يسوده التغيير السريع. إن هذا التراث الإعلامي يستمر في التوسع، مما يجعل من روتانا ركيزة أساسية في صناعة الثقافة الحديثة.
تعليقات