أمير جازان يفتتح الدورة 21 لمهرجان المانجو والفواكه الاستوائية

أثناء زيارته لمنطقة جازان، استمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إلى شرح مفصل من محافظ صبيا، الدكتور سلطان بن عجمي بن منيخر، حول أهداف مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية. ركز الشرح على استغلال الإمكانات الزراعية الهائلة في المنطقة، مع التركيز على دعم المزارعين وتشجيعهم لإنتاج مزيد من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية، مثل تلك التي حققت نجاحات بارزة في زراعة المانجو والفواكه الأخرى. كما قام سمو الأمير بافتتاح جناح وزارة الداخلية ضمن فعاليات المهرجان، حيث تفقد الأركان المختلفة وتعرف على الخدمات المتنوعة التي تقدمها قطاعات الوزارة.

مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية يدعم التنمية الزراعية

في كلمة ألقاها المهندس محمد بن علي آل عطيف، المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان، أبرز الدور البارز للمنطقة في الزراعة، حيث يوجد أكثر من 20,321 مزرعة تضم حوالي 3,000,000 شجرة من ستة أنواع رئيسية من الفواكه الاستوائية، بما في ذلك المانجو والتين والموز والجوافة والبابايا والقشطة. يصل إنتاج هذه الفواكه سنويًا إلى أكثر من 118,000 طن، مما يعكس الغنى الطبيعي للمنطقة. أكد المهندس آل عطيف على الدعم الذي تقدمه الوزارة بشكل مباشر وغير مباشر من خلال برنامج التنمية الريفية المستدامة “ريف”، الذي يركز على تعزيز القطاعات ذات الميز النسبي مثل الفواكه الاستوائية. تجاوزت الطلبات المقدمة منذ بداية البرنامج نحو 8,791 طلبًا، تغطي دعم الأصول ودعم الإنتاج، بالإضافة إلى برامج إرشادية تشمل أكثر من 1,000 ورشة عمل وندوة زراعية وزيارات حقلية. هذه الجهود تساهم في تعزيز استقرار القطاع الزراعي وتحقيق التوازن البيئي والاقتصادي في جازان.

معرض الفواكه الاستوائية يعزز الشراكات والاستثمارات

أضاف المهندس آل عطيف تفاصيل عن المشاريع الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة، مثل تخصيص مدينتين زراعيتين: الأولى هي مدينة “الكاجو وفاكهة نجمة العالم” بمساحة تزيد عن 1,045,082 متر مربع، والثانية هي مدينة “الفواكه الاستوائية” بمساحة 1,164,693 متر مربع. كما تم إنشاء مشروع مركز للخدمات التسويقية بقيمة تجاوزت 22,993,100 ريال سعودي، بهدف جذب المستثمرين المحليين والدوليين وزيادة فرص التصدير. لفت النظر إلى تميز الدورة الحالية من المهرجان بمشاركة واسعة تشمل منظومة وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها، والمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة “استدامة”، والهيئة الملكية للجبيل وينبع. بالإضافة إلى ذلك، شهد المهرجان مشاركات خارجية من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، حيث بلغ عدد المشاركين في المعرض المصاحب نحو 100 مشارك من جهات حكومية ومزارعين. هذه الشراكات تعزز التبادل المعرفي وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في مجال الزراعة المستدامة.

أما صاحب السمو الأمير محمد بن ناصر، فقد أعرب عن إعجابه الشديد بدور المهرجان في تعزيز التنمية الزراعية والتطوير المستمر للقطاع في جازان. شدد على أهمية دعم المزارعين وتحفيزهم لتحقيق إنجازات أكبر، مع الإشادة بجهود المنظومة الزراعية التي تعمل بتكامل مع مختلف القطاعات والجهات المنظمة. هذا الجهد الجماعي يساهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتعزيز الاقتصاد المحلي، مما يجعل المهرجان حدثًا حيويًا يعكس الرؤية الشاملة للتنمية المستدامة في المنطقة. في ظل هذه الجهود، يستمر مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية في أن يكون نموذجًا للابتكار الزراعي، حيث يجمع بين التراث الزراعي والتكنولوجيا الحديثة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية، مما يضمن استمرارية النمو وتحقيق الاكتفاء الذاتي.