عمر طلعت مصطفى يكشف: إنفاق سائحي الجولف في مصر يتجاوز إنفاق السائح العادي بأربعة أضعاف.. ويصل عددهم إلى 30 ألف زائر سنويًا
أكد الأستاذ عمر طلعت مصطفى، رئيس الاتحاد المصري للجولف، أن الاستثمار في هذا القطاع يمثل فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد المصري. يُعتبر سائح الجولف من أكثر أنواع السياح إنفاقًا، حيث يتجاوز إنفاقه أربعة أضعاف إنفاق السائح العادي، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطوير السياحة الرياضية ودعم النمو الاقتصادي.
سياحة الجولف في مصر: فرصة لتعزيز الاقتصاد
في ظل الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرياضية، أوضح طلعت مصطفى أن مصر تمتلك حاليًا 25 ملعب جولف، لكنها تستقبل فقط حوالي 30 ألف سائح جولف سنويًا. هذا الرقم يُظهر تباينًا كبيرًا مقارنة بدول أخرى، مثل منطقة كوستا ديل سول في إسبانيا، التي تضم 70 ملعبًا وتجذب أكثر من 1.2 مليون سائح، أو بيليك في تركيا، التي تحتوي على 15 ملعبًا فقط وتستقبل 140 ألف سائح. وفقًا للدراسات، فإن الطاقة الاستيعابية للملاعب الموجودة في مصر تسمح باستقبال ما يصل إلى 50 ألف جولة سنويًا لكل ملعب، مما يشير إلى إمكانية توسع كبيرة إذا تم العمل بطريقة احترافية ومنظمة.
تطوير رياضة الجولف لجذب السياح
يشكل تطوير رياضة الجولف خيارًا استراتيجيًا لمصر، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن جذب حوالي 400 ألف سائح جولف يمكن أن يحقق نموًا اقتصاديًا ملحوظًا. هذا يأتي في سياق أن مصر استقبلت في العام الماضي نحو 15.7 مليون سائح، مع هدف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028. يؤكد طلعت مصطفى على أهمية التركيز على تسويق هذه الرياضة، حيث تعمل مصر حاليًا على استضافة العديد من البطولات الدولية والإقليمية لتعزيز جاذبيتها. على سبيل المثال، تستضيف مصر حاليًا البطولة العربية للناشئين والسيدات في الجولف، التي تبدأ اليوم الأربعاء 7 مايو وتستمر حتى 10 مايو. تنطلق المنافسات في ست فئات مختلفة على ملاعب نادي مدينتي للجولف ونادي قطامية ديونز، مع مراسم الافتتاح مساء اليوم في نادي مدينتي، والمنافسات الرسمية في 8 و9 مايو في نادي قطامية ديونز، واختتام الحدث مع توزيع الجوائز في 10 مايو.
يشمل هذا الحدث أكثر من 110 لاعبًا ولاعبة من 12 دولة عربية، بما في ذلك البحرين، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، تونس، الإمارات، ومصر كدولة مضيفة. هذه البطولة ليس مجرد حدث رياضي، بل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رياضية. من خلال استثمار أكبر في البنية التحتية والتسويق، يمكن لمصر أن تحول هذه الرياضة إلى محرك اقتصادي حقيقي، حيث يساهم كل سائح جولف بإنفاق أعلى من المتوسط، مما يدعم قطاعات مثل السياحة، الضيافة، والخدمات المحلية. في النهاية، يُعد تطوير سياحة الجولف خطوة حاسمة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية الدولية لمصر في عالم السياحة الرياضية.
تعليقات