الكويت تحتضن الاجتماع 114 لمجلس وزراء أوابك غداً

اجتماع أوابك في الكويت: حملة جديدة لتعزيز التعاون الطاقي

ستستضيف دولة الكويت الاجتماع الـ114 لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) يوم غد، الخميس 8 مايو 2025. هذا الحدث المهم يجمع ممثلي الدول الأعضاء، حيث سيشارك أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة، الذين يمثلون قادة الدول العربية في مجال النفط والطاقة. يأتي هذا الاجتماع في سياق جهود مستمرة لتعزيز التنسيق بين الدول العربية المصدرة للطاقة، مع التركيز على تحديات السوق العالمية والتطورات البيئية. وفقاً لتصريحات الأمين العام للمنظمة، المهندس جمال عيسى اللوغاني، فإن هذا اللقاء يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة، حيث سيرأس الاجتماع الشيخ الدكتور نمر فهد الصباح، وكيل وزارة النفط في الكويت، ممثلاً لوزير النفط طارق سليمان الرومي، الذي يشغل رئاسة الدورة لعام 2025.

في هذا السياق، سيناقش الاجتماع، الذي يقتصر على مستوى المندوبين، عدداً من القضايا الرئيسية التي تؤثر على مستقبل صناعة الطاقة في المنطقة. من بين البنود البارزة، سيتم النظر في مستجدات المرحلة الثانية من مشروع دراسة تطوير المنظمة وإعادة هيكلتها، بما في ذلك الإطار العام لخطة تنفيذ المبادرات الاستراتيجية الخمسة عشر، وفقاً للقرار الوزاري رقم 3/113. كما سيتم البت في عطاءات المناقصات المحدودة الموجهة للمكاتب الاستشارية من أجل تنفيذ المبادرات ذات الأولوية القصوى. بالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة المصادقة على الحسابات الختامية للأمانة العامة لعام 2024، إلى جانب تقرير الأمين العام حول النشاطات الرئيسية، والتي تشمل الدراسات المكتملة، تقارير متابعة للأوضاع البترولية العالمية، وشؤون البيئة وتغير المناخ، وسير العمل في بنك معلومات المنظمة. هذه النقاط تعكس التزام المنظمة بمواكبة التغيرات الدولية في قطاع الطاقة، مع التركيز على الابتكار والاستدامة.

لقاء منظمة الطاقة العربية: فرص للتعاون الإقليمي

سيسبق اجتماع مجلس الوزراء اجتماع المكتب التنفيذي رقم 173، الذي سيُعقد في نفس اليوم برئاسة الشيخ الدكتور نمر فهد الصباح، ممثلاً للكويت في رئاسة الدورة الحالية. هذا اللقاء التمهيدي من المتوقع أن ينتج عنه توصيات هامة تتعلق بمختلف جوانب عمل المنظمة، والتي ستُحال إلى الاجتماع الرئيسي لاتخاذ القرارات المناسبة. يُعد هذا الترتيب جزءاً من آلية عمل أوابك لتعزيز الكفاءة والتنسيق بين الدول الأعضاء، مما يدعم الجهود الجماعية في مواجهة تحديات السوق العالمية للطاقة.

في الختام، يعكس هذا الاجتماع التزام الدول العربية المصدرة للبترول بتعزيز دورها في الساحة الدولية، خاصة في ظل التحولات السريعة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية. الأمين العام عبّر عن امتنانه لدعم حكومة الكويت وحكام الدول الأعضاء، الذي يساهم في تحويل أوابك إلى منظمة شاملة تهتم بكافة مصادر الطاقة والقضايا ذات الصلة، مما يضمن قدرتها على مواكبة التطورات العالمية. هذا التعاون الإقليمي يهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والطاقي، ويفتح آفاقاً جديدة للشراكات المستقبلية، مما يعزز مكانة الدول العربية كلاعب رئيسي في صناعة الطاقة العالمية.