أمير الشرقية يلتقي أبناء الشيخ الجبر ويكتشف معالم مكتبتهم التعريفية

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة، أبناء الشيخ عبداللطيف بن حمد الجبر، حيث قدموا عرضًا تعريفيًا شاملاً حول “مكتبة الجبر” الجديدة، والتي تم إنشاؤها ضمن المكتبة المركزية بجامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء. هذا اللقاء، الذي جاء في سياق دعم المبادرات الثقافية والتعليمية، يعكس التزام القيادة السعودية برفع مستوى الوعي المعرفي لدى الأجيال الشابة من خلال مشاركة المجتمع.

استقبال أمير المنطقة الشرقية

أعرب سموه خلال هذا اللقاء عن إعجابه بالمبادرة الرائدة لأبناء الشيخ عبداللطيف الجبر، مشددًا على أهمية الشراكات المجتمعية في تعزيز العملية التعليمية ودعم البنية التحتية للمعرفة. فقد أكد الأمير سعود بن نايف على أن مثل هذه المشاريع تساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي، خاصة بين الشباب، من خلال توفير موارد تعليمية متميزة. كما أشاد بدور الشيخ عبداللطيف الجبر، رحمه الله، الذي كان رمزًا للعطاء الاجتماعي والخيري، حيث ساهم في العديد من المشروعات الإنسانية، بما في ذلك دعم التعليم، الرعاية الصحية، والخدمات المجتمعية في مختلف مناطق المملكة. هذا الاستقبال لم يكن مجرد لقاء رسمي، بل كان فرصة للتواصل وتبادل الأفكار حول كيفية تعزيز مثل هذه الجهود لخدمة المجتمع بشكل أكبر. في السياق ذاته، أبرز الأمير أهمية استمرارية الوراثة الخيرية، حيث يستمر أبناء الشيخ في تعزيز إرثه من خلال مشاريع مثل “مكتبة الجبر”، التي تهدف إلى أن تكون مركزًا للمعرفة والأبحاث.

دعم المبادرات التعليمية

قام الأستاذ ماهر بن عبداللطيف الجبر بتقديم عرض مفصل أمام سموه، حيث شرح محتويات المكتبة ودورها الحيوي في دعم البيئة التعليمية والبحثية داخل جامعة الملك فيصل. المكتبة، التي تحتوي على مجموعة واسعة من الكتب والموارد الرقمية، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوصول إلى المعرفة، حيث تركز على مجالات متنوعة مثل العلوم، الثقافة، والتاريخ. هذا العرض لم يقتصر على الجانب الفني، بل شمل إبراز سيرة الشيخ عبداللطيف الجبر كأحد أبرز رموز البر والإحسان في المملكة، حيث كان داعمًا رئيسيًا لمشروعات تعليمية وصحية، مما ساهم في تحسين جودة الحياة للعديد من الأفراد. يُذكر أن الشيخ عبداللطيف الجبر، رحمه الله، كان يعتقد بأن الاستثمار في التعليم هو الطريق الحقيقي للتقدم، مما دفع أبناءه لمواصلة مسيرته من خلال هذه المكتبة. في هذا السياق، أكد الأمير سعود بن نايف على ضرورة دعم هذه الجهود من قبل الجهات الحكومية والمجتمعية، لضمان استمرارية تطوير البنى التعليمية وتعزيز الابتكار. بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه المبادرات تساهم في بناء جيل متميز يتمتع بوعي ثقافي عالي، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز التنمية البشرية.

يستمر دور مكتبة الجبر في دعم البحث العلمي والتعليمي، حيث تقدم منصة للباحثين والطلاب لاستكشاف مواضيع متنوعة، مع التركيز على التراث الوطني والإنجازات المحلية. هذا الجهد ليس مجرد إضافة إلى المنشآت التعليمية، بل يمثل جزءًا من الجهود الشاملة لتعزيز الثقافة والمعرفة في المجتمع. كما أن الشراكة بين أبناء الشيخ والجامعة تعكس نموذجًا للتعاون بين القطاعين الخاص والعام، مما يساعد في تحقيق أهداف أكبر في مجال التنمية المستدامة. في الختام، يظل هذا اللقاء دليلاً على أهمية استمرار العمل الخيري، وكيف يمكن له أن يشكل تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع ككل، من خلال دعم الشباب وتعزيز الروابط الاجتماعية.