مصر تفرض حظراً على دخول السعودية لـ10 سنوات للمتسللين إلى الحج دون تصريح

طالبت وزارة الخارجية المصرية جميع المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج بالالتزام التام بالقواعد والضوابط الصادرة من السلطات السعودية. هذا الالتزام يشمل تجنب السفر إلى الحج دون الحصول على تصريح رسمي، حيث أكدت الوزارة أن أي مخالفة ستؤدي إلى ترحيل المتسللين من القادمين والمقيمين، بالإضافة إلى منعهم من دخول المملكة العربية السعودية لمدة تصل إلى 10 سنوات. يُعد هذا الإجراء جزءًا من جهود الحكومة في تعزيز التنسيق بين مصر والسعودية لضمان سلامة الحجاج ومنع أي مخاطر محتملة.

ضوابط الحج للمصريين

في هذا السياق، شددت الوزارة على ضرورة أن يلتزم جميع المواطنين المصريين الزائرين أو المقيمين في السعودية بكافة القوانين المطبقة خلال موسم الحج. فأي مخالفة قد تؤدي إلى تعرض الأفراد للمساءلة القانونية والعقوبات المالية أو الإدارية. على سبيل المثال، سيتم معاقبة أي شخص يقوم بإيواء أو تستر على حاملي تأشيرات الزيارة في أماكن السكن، أو يقدم لهم أي مساعدة تسمح ببقائهم في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة. هذا ينطبق بدءًا من اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى اليوم الرابع عشر من ذي الحجة، حيث تتضاعف الغرامات بتعدد عدد المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو مساعدتهم.

كما أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية أن السلطات ستطالب المحاكم المختصة بمصادرة أي وسيلة نقل بري تُستخدم في نقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى المناطق المقدسة خلال الفترة المحددة. هذه الإجراءات تأتي ضمن حملات مكثفة لمكافحة أي محاولات غير قانونية لأداء الحج، مما يعزز من الشراكة بين مصر والسعودية في مكافحة الانتهاكات.

أداء الفريضة الدينية بأمان

بينما يستمر العمل على فرض هذه الضوابط، أكد وزير السياحة المصري أهمية التنسيق الكامل بين البلدين لمواجهة أنشطة “مافيا الحج” غير المشروعة. وفقًا لتصريحاته، هناك قنوات رسمية وشرعية لتنظيم الحج والعمرة، حيث يتم حماية كل من يتبع الإجراءات القانونية بشكل كامل من قبل الدولة. الالتزام بهذه القنوات يضمن أداء الفريضة بأمان ويحمي الحجاج من أي خسائر أو مخاطر. ومع ذلك، فإن الذين يلجأون إلى الكيانات غير المعتمدة يتعرضون لخطر الغرامات والحظر، مما يؤكد على ضرورة فرض عقوبات صارمة للردع.

في الفترة الأخيرة، قامت السلطات المصرية بحملات واسعة النطاق لضبط الشركات غير القانونية التي تستغل الراغبين في الحج. نجحت وزارة الداخلية في القبض على أكثر من 3 آلاف شركة غير مرخاة، بالإضافة إلى سماسرة ومحتالين يمارسون أنشطة النصب. هذه الحملات تستمر لملاحقة آلاف آخرين، مما يعكس التزام الحكومة بحماية المواطنين وضمان أن يتم أداء الحج من خلال الطرق الآمنة والشرعية.

في ختام هذا، يبرز دور الالتزام بالقوانين في تعزيز الروابط بين مصر والسعودية، حيث يساهم ذلك في توفير بيئة آمنة لأداء الشعائر الدينية. يُوصى بشدة باستشارة الجهات الرسمية قبل التخطيط لأي رحلة للحج، لتجنب أي مشكلات قانونية محتملة وضمان تجربة روحية خالية من المخاطر. هذه الخطوات ليس فقط تحافظ على سلامة الأفراد، بل تعزز أيضًا من سمعة مصر كدولة ملتزمة بالتنسيق الدولي في الشؤون الدينية.