مارك زوكربيرج يسخر من تيم كوك.. إليك السبب!

استغل الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، منصة جلسات سترايب 2025 للتعبير عن آرائه الحادة حول سياسات شركة آبل، وسط زيادة الضغوط التنظيمية على سوق التطبيقات. في حواره مع جون كوليسون، الرئيس التنفيذي لشركة سترايب، أشار زوكربيرج إلى القرار القضائي الأخير في الولايات المتحدة، الذي أجبر آبل على تقليص قيودها على متجر التطبيقات، معتبرًا أن ذلك يعكس تغييرات جذرية في صناعة التكنولوجيا.

مارك زوكربيرج يهجو رئيس آبل

تعليق زوكربيرج الساخر على تيم كوك، الذي قال إنه “مر بأسبوع عصيب”، لم يكن مجرد لمحة من الدعابة، بل كشف عن التوترات العميقة بين شركة ميتا وآبل. يرى زوكربيرج أن سياسات آبل المغلقة، خاصة فيما يتعلق بالدفع داخل التطبيقات والعمولات العالية، تقيد المنافسة وتؤثر على المطورين. هذا الاستهزاء يعيد إلى الأذهان انتقادات ميتا السابقة لنظام آبل، الذي يفرض قيودًا صارمة على خيارات الدفع البديلة، مما يقلل من حرية الابتكار في سوق التطبيقات العالمية. في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقة بين الشركتين تصعيدًا في المنافسة، خاصة مع ميزات الخصوصية التي أدخلتها آبل وأثرت على إيرادات الإعلانات لدى ميتا، في حين تواجه آبل تحديات قانونية متزايدة تتعلق بسيطرتها على المنصات.

استهزاء زوكربيرج وسخرية متبادلة

في السياق نفسه، يبدو أن سخرية زوكربيرج تتجاوب مع تعليقات سابقة لتيم كوك، الذي عبر عن عدم ارتياحه لمواقف مشابهة في جلسات الكونغرس حول خصوصية فيسبوك. هذا التبادل يبرز كيف أصبحت المنافسة بين آبل وميتا محورًا رئيسيًا في قطاع التكنولوجيا، حيث تتصدى شركات مثل Epic Games لممارسات آبل وجوجل، معتبرة إياها مخالفة لقواعد المنافسة. بالنسبة لشركة سترايب، فإن هذه التطورات تمثل فرصة كبيرة، إذ أصبحت قادرة على تشجيع المطورين على استخدام أدواتها لمعالجة المعاملات خارج التطبيق، دون أن تفرض عليها آبل عمولات كبيرة، خاصة بعد التزام آبل بسماح استخدام روابط لمنصات الدفع الخارجية. هذا التحول قد يغير توازن القوى في السوق، حيث تشير تقارير متعددة إلى أن السيطرة على متاجر التطبيقات لم تعد تتمتع بالحصانة القديمة، وأن الضوابط التنظيمية الجديدة ستدفع الشركات نحو مزيد من الانفتاح.

ومع ذلك، فإن هذه الانتكاسات القانونية لشركة آبل ليست مجرد فوزًا لمنافسيها، بل تعكس تحديات أوسع في صناعة التكنولوجيا. على سبيل المثال، قالت شركة جوجل إنها مستعدة للالتزام ببعض الضوابط الجديدة، لكن الفرق بينها وبين آبل قد يكون في درجة الانفتاح فقط، لا في الجوهر. يرى مراقبون أن مثل هذه التغييرات ستؤدي إلى تنويع خيارات الدفع والتسويق، مما يفيد المستخدمين والمطورين على حد سواء. في الوقت نفسه، يواجه زوكربيرج تحدياته الخاصة، حيث يحاول ميتا تعزيز وجودها في عالم الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على نموذج أعمالها في الإعلانات. كما أن التركيز المتزايد على خصوصية البيانات، المفروض من قبل آبل، قد يفرض مزيدًا من القيود على شركات الإعلانات، مما يجعل المنافسة أكثر تعقيدًا. في الختام، يبدو أن الاستهزاء الذي أطلقه زوكربيرج ليس سوى قمة جبل جليد الصراعات الدائرة بين عمالقة التكنولوجيا، والتي ستستمر في تشكيل مستقبل السوق الرقمي.