الطبيبات السعوديات يمثلن أغلبية فريق عملية فصل التوأم الطفيلي المصري

الطبيبات السعوديات يقدن الإنجازات في مجال جراحة المخ والأعصاب.

أكد الدكتور معتصم الزعبي، استشاري في جراحة المخ والأعصاب، دورًا بارزًا للطبيبات السعوديات في عملية فصل توأم سيامي، حيث شكلن أكثر من نصف الفريق الطبي المشارك. هذا الإنجاز يبرز في سياق تطوير الكوادر الطبية الوطنية، كما أنه يمثل خطوة أساسية في تعزيز الخبرات الجراحية داخل المملكة. من خلال هذه العملية، تم الاعتماد على تدريب شامل للأطباء السعوديين، مما يؤكد على أهمية بناء القدرات المحلية في مجالات الطب المتقدمة.

### انفصال التوأم السيامي: دور النساء في الابتكار الطبي

يأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من الجهود الطبية في المملكة، حيث بلغت هذه العملية الرقم 63 في سجل عمليات فصل التوأم السيامي. أوضح الدكتور الزعبي أن الفريق ضم 9 أفراد من قسم جراحة المخ والأعصاب، بما في ذلك متدربين وأطباء مقيمين إلى جانب الاستشاريين السعوديين. من بين هؤلاء، برز دور الطبيبات السعوديات، مثل الدكتورة شذى الحربي، التي تُعد خريجة برنامج التدريب الوطني في جراحة المخ والأعصاب. حصلت على شهادة متخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى زمالة في جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال، مما يجعلها نموذجًا للتميز الطبي في المملكة.

في السياق نفسه، أكد الزعبي أن هذه الكوادر النسائية السعودية ستكون في طليعة الفرق الطبية المستقبلية، خاصة مع البرامج المخططة لابتعاثهم لتطوير المهارات الإضافية. هذا التركيز على تطوير الطبيبات يعكس التزام المملكة بتعزيز المساواة والتمكين المهني للمرأة في المهن الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا النهج في بناء جيل جديد من المتخصصين قادرين على قيادة عمليات معقدة، مما يدعم الابتكار في مجال الطب العام. إن مشاركة الدكتورة شذى الحربي وغيرها من الطبيبات ليست مجرد مساهمة فردية، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقلالية الطبية وتعزيز التعاون الدولي في مثل هذه الحالات.

من ناحية أخرى، يُبرز هذا الإنجاز كيف أصبحت الطبيبات السعوديات محركًا رئيسيًا للتقدم في جراحة المخ والأعصاب، حيث يتم تشجيع تدريبهن على أحدث التقنيات والإجراءات. هذا الدعم يمتد إلى برامج تعليمية واسعة النطاق، تركز على تحسين المهارات العملية والنظرية، مما يضمن أن يصبحن قادة في مجالهن. في الختام، يعكس هذا النجاح الجماعي للفريق الطبي السعودي، خاصة النساء، التزامًا مستمرًا بتقديم الرعاية الصحية عالية الجودة، مع الاستفادة من الخبرات المحلية لبناء مستقبل أفضل للصحة في المملكة.