عاد أيمن الرمادي إلى القاهرة قادماً من الإمارات، حاملاً آمالاً جديدة لتولي إدارة فريق الزمالك في الموسم القادم. يأتي هذا العودة بعد اتفاق مبدئي مع مسؤولي النادي، الذي يسعى لتحقيق نقلة نوعية في أداء الفريق. الرمادي، المدير الفني السابق لفريق سيراميكا، يُعتبر خياراً استراتيجياً لاستبدال البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي من المتوقع رحيله في الساعات المقبلة بسبب النتائج غير المرضية. هذا التحرك يعكس رغبة مجلس إدارة الزمالك في إعادة هيكلة الجهاز الفني بالكامل، بحثاً عن انتعاش يعيد الفريق إلى منصات التتويج في الدوري المصري والبطولات الإفريقية.
أيمن الرمادي يتولى قيادة الزمالك
في خطوة محسوبة جيداً، توصّل الزمالك إلى اتفاق مع حازم فتوح، وكيل أعمال الرمادي، لتوقيع عقود رسمية تجعل الأخير مسؤولاً عن قيادة الفريق. هذا الاتفاق يأتي بعد مفاوضات مطولة، حيث ركزت الإدارة على جذب مدرب يمتلك خبرة واسعة في الكرة المحلية والإقليمية. الرمادي، المعروف بأسلوبه الهجومي والقدرة على تهيئة الفرق بسرعة، يُواجه تحدياً كبيراً في إحياء الروح داخل الزمالك، خاصة بعد موسم مليء بالإحباطات. من المتوقع أن يبدأ الرمادي عمله بالتركيز على تعزيز صفوف الفريق، مع النظر في استبدال بعض اللاعبين لتعزيز القدرات الدفاعية والمهاجمة. هذا التغيير يأتي في وقت مناسب، حيث يسعى الزمالك للمنافسة على لقب الدوري المصري، الذي فاز به آخر مرة في موسم ٢٠١٩-٢٠٢٠، بالإضافة إلى تحقيق تقدم في كأس مصر والبطولات الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار تعيين الرمادي يعزز من ثقة الجماهير، التي طالما طالبت بتغيير شامل في الإدارة الفنية. الخبراء يرون أن تجربة الرمادي مع سيراميكا، حيث حقق نتائج إيجابية رغم التحديات، سيُساعده في مواجهة ضغوط الزمالك، النادي الأكثر شعبية في مصر. هذا التعيين لن يقتصر على الجانب الفني فقط، بل سيمتد ليشمل استراتيجيات تطويرية طويلة الأمد، مثل تعزيز أكاديمية الشباب وتعاون مع المدربين الدوليين لتبادل الخبرات.
مرشحون لدعم الإدارة في الزمالك
من جانب آخر، يتصدر وائل القباني، نجم الزمالك السابق، قائمة المرشحين لمنصب مدير الكرة ضمن الجهاز الفني الجديد. هذا الدور يُعتبر حاسماً لتنسيق العلاقة بين الإدارة والطاقم الفني، خاصة مع الرغبة في إجراء تعديلات شاملة على هيكل الفريق. القباني، الذي لعب دوراً بارزاً في تاريخ النادي، يُنظر إليه كخيار مثالي لخلفاء عبد الواحد السيد، الذي سيغادر بسبب الاختلافات الإدارية. هذا التغيير يعكس استراتيجية الزمالك في الاعتماد على الكفاءات المحلية لتعزيز الاستقرار، مما يساعد في بناء فريق متكامل يجمع بين الشباب والخبرة.
بالعودة إلى أيمن الرمادي، فإن عودته إلى القاهرة تمثل بداية عهد جديد للزمالك، حيث يتطلع الجميع إلى استعادة التفوق. من المتوقع أن يعقد اجتماعاً مع رئيس النادي في الأيام المقبلة لمناقشة التفاصيل الدقيقة للخطط المستقبلية، بما في ذلك الاستعانة بلاعبين دوليين لتعزيز الفريق. هذا التحرك لن يكون مجرد تغيير إداري، بل خطوة نحو استعادة السيطرة على الساحة المحلية والإقليمية، مع التركيز على تطوير أداء اللاعبين وتحسين الروح الجماعية. في ظل المنافسة الشديدة مع الأهلي والفرق الأخرى، يبقى الزمالك ملتزماً باستراتيجية تهدف إلى تحقيق الانتصارات المستدامة، مما يجعل عودة الرمادي حدثاً مفصلياً في تاريخ النادي. الآن، يترقب الجماهير التطورات المقبلة، آملين في موسم يعيد الفرح إلى مدرجات الزمالك.
تعليقات