Dubai International Airport Leads Global Skies with 10.4 Million Scheduled Seats

بـ10.4 ملايين مقعد مجدول.. "دبي الدولي" يواصل تصدره مطارات العالم

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في عالم الطيران الدولي المنافس والمتسارع، يستمر مطار دبي الدولي في تحقيق إنجازات تاريخية، حيث أعلن مؤخراً عن تسجيله أكثر من 10.4 ملايين مقعد طيران مجدول خلال الفترة الأخيرة، مما يعزز من مكانته كأكبر مطار في العالم من حيث حركة الركاب الدولي. هذا الرقم الضخم، الذي يعكس نمواً مطرداً، يؤكد على التزام دبي بتعزيز دورها كمركز عالمي للنقل الجوي، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في السنوات الماضية.

ما الذي يعنيه 10.4 ملايين مقعد؟

يشير مصطلح "المقاعد المجدولة" إلى عدد المقاعد المتاحة على الرحلات الجوية المخططة، وهو مؤشر رئيسي لقياس حجم حركة المطار وحيويته. في حالة مطار دبي الدولي (DXB)، يمثل هذا الرقم قفزة كبيرة مقارنة بالأرقام السابقة، حيث بلغت حركة المطار أكثر من 86 مليون راكب في عام 2022، وفقاً لتقارير هيئة المطارات في دبي. هذا الأداء القوي جعل DXB يتفوق على غريمه الدولي، مثل مطار هيثرو في لندن ومطار أتلانتا في الولايات المتحدة، ويحتفظ بلقب "أكثر المطارات ازدحاماً دولياً" للسنة الثالثة على التوالي، وفقاً لتصنيفات منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

يساهم في هذا النجاح موقع دبي الاستراتيجي على خطوط الطرق التجارية بين الشرق والغرب، مما يجعلها نقطة عبور أساسية للمسافرين من آسيا وأوروبا وأفريقيا إلى أمريكا. بالإضافة إلى ذلك، يلعب تحالف شركات الطيران المحلية، مثل الإمارات وفلاي دبي، دوراً حاسماً في جذب الملايين من الركاب سنوياً. وفقاً لإحصاءات مطار دبي، فإن الطائرات تقلع وتهبط في المطار بمعدل يفوق الـ80 طائرة في الساعة، مما يعكس الكفاءة التشغيلية العالية.

الأسباب الكامنة وراء التصدر العالمي

لا يأتي تصدر مطار دبي الدولي للمراتب العالمية بمحض الصدفة؛ بل هو نتيجة لاستراتيجية مدروسة تتضمن استثمارات ضخمة في البنية التحتية. على سبيل المثال، تم توسيع المطار في السنوات الأخيرة ليشمل ثلاثة مباني رئيسية، مع إضافة آلاف الغرف الانتظارية والمنافذ التجارية، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات متطورة مثل الفحص الآلي والذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات السفر. كما أن التركيز على الراحة والخدمات، مثل صالات الاستراحة الفاخرة وخيارات الطعام العالمية، يجعل DXB خياراً مفضلاً للسائحين والأعماليين على حد سواء.

في مقارنة سريعة، يتفوق مطار دبي على مطار لوس أنجلوس الدولي، الذي سجل حوالي 8.8 ملايين مقعد في نفس الفترة، ومطار توكيو هانيدا، الذي يواجه تحديات في الازدحام. هذا التميز يعزى أيضاً إلى جهود حكومة دبي في تعزيز قطاع السياحة، حيث ساهمت الإستراتيجية الوطنية للسفر في جذب الملايين من الزوار، خاصة بعد إعادة فتح الحدود بكامل طاقتها في عام 2021.

نظرة نحو المستقبل

مع استمرار النمو، يخطط مطار دبي الدولي لمواجهة الطلب المتزايد من خلال مشروعات توسعية كبيرة. على سبيل المثال، يجري العمل على مطار دبي العالمي (المعروف باسم المطار الجديد في دبي) في منطقة العين الدولية، والذي من المتوقع أن يتسع لأكثر من 260 مليون راكب سنوياً عند انتهاء بنائه. هذا المشروع، الذي يُعتبر من أكبر المطارات في العالم، يعكس رؤية دبي لعام 2040 كمركز عالمي للنقل والتجارة.

أكد المدير العام لهيئة مطارات دبي، بول گريتون، في تصريح لوكالة الأنباء الإماراتية (WAM)، أن "هذا الإنجاز هو دليل على التزامنا بتقديم أعلى معايير الخدمة، وسيستمر في دفع عجلة الاقتصاد المحلي". وفقاً لتقارير البنك الدولي، يساهم قطاع الطيران في دبي بنسبة تزيد عن 20% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يدعم آلاف فرص العمل في السياحة والخدمات.

الختام: تأثير عالمي لنجاح محلي

في الختام، يمثل تسجيل مطار دبي الدولي لـ10.4 ملايين مقعد طيران مجدول إنجازاً يعزز من سمعة الإمارات كقوة عالمية في مجال الطيران. هذا التصدر ليس مجرد رقم إحصائي، بل هو انعكاس للابتكار والتخطيط الاستراتيجي الذي يضع دبي في طليعة المدن العالمية. مع استمرار الجهود لتطوير البنية التحتية، من المتوقع أن يحافظ المطار على قيادته، مما يعزز من تنافسية الإمارات على الساحة الدولية. هل سيكون هذا البداية لعصر جديد في الطيران؟ الوقت وحده سيجيب، لكن دبي بالتأكيد تتقدم بخطى واثقة نحو المستقبل.

المصادر: تقارير هيئة المطارات في دبي، منظمة الطيران المدني الدولي، ووكالة الأنباء الإماراتية.