سلاح استراتيجي يقلب توازن القوى في الشرق الأوسط.. السعودية تكشف عن مميزاته وموعد وصوله!

أفادت تقارير إعلامية بأن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة بيع محتملة للسعودية تشمل صواريخ متقدمة من طراز “تاو”، وهي TOW 2A وTOW 2B، بتكلفة تقديرية تصل إلى 440 مليون دولار. هذه الصفقة تشمل أيضًا معدات دعم وصيانة متنوعة، مما يعزز من قدرات الجيش السعودي في مواجهة التحديات الأمنية.

صفقة صواريخ تاو لتعزيز القدرات الدفاعية

أوضحت وكالة التعاون الدفاعي التابعة للبنتاجون أن السعودية قدمت طلبًا لشراء 507 صارخ من نوع TOW 2A، بما في ذلك 7 صواريخ مخصصة لاختبارات الأداء، بالإضافة إلى 507 صارخ من نوع TOW 2B مع 7 صواريخ أخرى للاختبارات نفسها. كما يشمل العقد مجموعة واسعة من المعدات الداعمة، مثل أجهزة المحاكاة للتدريب، وقطع الغيار اللازمة، وأدوات الاتصال المتقدمة، بالإضافة إلى البرمجيات المتطورة والخدمات التدريبية والدعم اللوجيستي لفرق التشغيل. هذه العناصر جميعها تهدف إلى ضمان استمرارية الكفاءة العملياتية وتعزيز القدرة على الرد السريع في الساحات الميدانية.

فعالية أسلحة تاو في القتال

تعرف صواريخ “تاو” كواحدة من أقوى الأسلحة المضادة للدروع التي تنتجها الولايات المتحدة، حيث تم توريدها إلى أكثر من 50 دولة منذ دخولها الخدمة العسكرية لأول مرة في عام 1970. شهدت هذه الصواريخ دورًا بارزًا في حرب فيتنام خلال سبعينيات القرن الماضي، حيث أظهرت فعاليتها في اختراق الدروع المعقدة وإلحاق خسائر فادحة بالأهداف. تم تصميمها لتكون أداة حاسمة في قلب موازين القوى، حيث تتمتع بقدرات فائقة تجعلها مثالية للعمليات الحربية المتنوعة.

من الجوانب البارزة لصواريخ “تاو” قدرتها على اختراق المدرعات الثقيلة وتحويل الدبابات إلى كتل محترقة بفضل تقنياتها المتقدمة. تصمم هذه الصواريخ للهجوم من الزوايا الأضعف، مثل السقف، مما يضمن الضربة القاضية بفضل حساسين متطورين: مغناطيسي وليزري، اللذين يوجهان الصارخ نحو الهدف بدقة متناهية. هذا التصميم يسمح بتدمير الأهداف تمامًا في نقطتين حاسمة، مما يجعلها سلاحًا فعالًا للغاية في مواجهة التهديدات البرية.

أما فيما يتعلق بالمرونة، فإن صواريخ “تاو” تبرز بسهولة استخدامها في ظروف متعددة، سواء كانت محمولة على الكتف للعمليات السريعة، أو مثبتة على مركبات أرضية للدعم الناري، أو حتى مدمجة في مروحيات عسكرية لمهمات جوية. هذه التنوعية تجعلها مثالية للمهام القتالية المختلفة، حيث يمكنها اختراق أسقف الدروع السميكة تصل إلى 43 سنتيمترًا، مع القدرة على الضرب من مسافات تصل إلى أربعة كيلومترات. بذلك، تحول صواريخ “تاو” إلى أداة متعددة الاستخدامات، تعزز من القدرات الاستراتيجية لأي قوة مسلحة تعتمد عليها، مما يضمن السيطرة في المعارك الحديثة وسط التحديات المتزايدة.