شهدت البورصة المصرية نشاطاً بارزاً خلال جلسة التداول الثلاثاء، مع تنفيذ صفقات كبيرة ساهمت في تعزيز الأداء العام للسوق. كشف التقرير اليومي عن تنفيذ صفقة على شركة كلوفربروك تكستايلز إيجيبت بسوق الصفقات، حيث بلغ حجم التداول 35.1 ألف سهم بقيمة إجمالية تجاوزت 351 مليون جنيه. هذه الصفقة تشكل جزءاً من التعاملات الخارجية للمقصورة، التي شهدت أيضاً صفقات أخرى على شركات مثل حلوان لتداول الأوراق المالية بمليون سهم بقيمة 7 ملايين جنيه، وشركة الزنوكى للصناعات التكميلية بحجم 451.4 ألف سهم بقيمة 4.5 ملايين جنيه. هذا النشاط يعكس الديناميكية في سوق الصفقات، حيث وصل إجمالي حجم التداول إلى 1.7 مليون سهم بقيمة 375.7 مليون جنيه عبر 39 عملية متنوعة.
البورصة المصرية وأداءها الإيجابي
أنهت البورصة المصرية جلسة الثلاثاء بربح لأسواقها الرئيسية، مدعومة بعمليات شراء من المتعاملين الأجانب والعرب، رغم ميل المتعاملين المصريين نحو البيع. ارتفع رأس المال السوقي بأكمله بنحو 4 مليارات جنيه، ليصل إلى مستوى 2.287 تريليون جنيه. هذا الارتفاع يأتي في سياق تعاملات بلغ حجمها 1.5 مليار ورقة مالية بقيمة 3.8 مليار جنيه، من خلال تنفيذ أكثر من 106.2 ألف عملية على 212 شركة. قاد المتعاملون المصريون نسبة كبيرة من التعاملات، حيث استحوذوا على 90.4% منها، بينما كان نصيب الأجانب 3.57% والعرب 6.03%. فيما يتعلق بالهيكل الداخلي للتعاملات، سيطرت المؤسسات على 23.82%، معتمدة الأفراد على 76.17% من المعاملات الكلية.
سوق الأسهم والمؤشرات المالية
كان التوزيع في صافي التعاملات يظهر توجه المتعاملين المصريين، حيث مالت صافي تعاملات الأفراد والمؤسسات المحلية نحو البيع بقيم تتجاوز 66.1 مليون جنيه و61.6 مليون جنيه على التوالي. من جهة أخرى، سجلت تعاملات الأفراد والمؤسسات العربية والأجنبية ميلاً نحو الشراء، بقيم تصل إلى 872.9 ألف جنيه للأفراد العرب، 2.1 مليون جنيه للمؤسسات العربية، 106.7 مليون جنيه للأفراد الأجانب، و18 مليون جنيه للمؤسسات الأجنبية. هذا التوازن بين الشراء والبيع ساهم في ارتفاع مؤشرات رئيسية، حيث صعد مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.23% ليغلق عند 32285 نقطة، في حين ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.07% إلى 40207 نقطة. كما قفز مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.18% ليصل إلى 14463 نقطة، مما يعكس ثقة المستثمرين في الأداء طويل الأمد. في السياق نفسه، ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.46% ليغلق عند 9565 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.29% إلى 12986 نقطة. ومع ذلك، لم يكن جميع المؤشرات إيجابية، حيث تراجع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.29% ليصل إلى 3338 نقطة، وقفز مؤشر تميز بنسبة 0.9% إلى 11953 نقطة، في حين هبط مؤشر سندات الخزانة بنسبة 0.10% ليغلق عند 2024 نقطة. هذه التغيرات تعكس التنوع في سوق الأسهم المصرية، حيث يستمر السوق في التكيف مع التدفقات الدولية والمحلية، مما يجعلها محط اهتمام للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية في منطقة الشرق الأوسط. بشكل عام، يبقى الأداء الإيجابي للبورصة دليلاً على استمرارية التقدم الاقتصادي في مصر، مع التركيز على الاستدامة والنمو.
تعليقات