استمر اللقاء بين شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، ومحمد نوري إرصوي، وزير الثقافة والسياحة التركي، لاستكشاف فرص تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار. كان اللقاء جزءًا من جهود أوسع لتعزيز الروابط الثنائية، حيث ركز الجانبان على آليات جذب المزيد من الزوار بين البلدين وتعزيز التبادل الثقافي.
تعزيز التعاون السياحي بين مصر وتركيا
في هذا اللقاء، الذي جاء على هامش مشاركة الوزير التركي في الاجتماع الوزاري الرابع لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D8) في القاهرة، أكد الطرفان على العلاقات الثنائية القوية التي تربط مصر وتركيا. شدد شريف فتحي على أهمية هذا التعاون في مجالات الترويج السياحي والحفاظ على التراث الثقافي، مع التركيز على زيادة حركة السياحة البينية. الوفد التركي، الذي زار مصر في سياق رئاسة البلاد للمنظمة من مايو 2024 حتى ديسمبر 2025، رحب بمبادرات تتعلق بتعزيز الفرص الاستثمارية، خاصة في الساحل الشمالي مثل مدينة العلمين الجديدة، التي تُعد وجهة سياحية نامية بفضل تطورها التحتي.
تطوير الشراكة السياحية والثقافية
شهد اللقاء مناقشات مفصلة حول مقترحات لتعزيز الشراكة، بما في ذلك تنظيم ورش عمل مشتركة في مصر خلال الأشهر المقبلة لجمع ممثلي القطاع السياحي الخاص من كلا البلدين. هذه الورش ستسعى لدفع حركة السياحة وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة. كما حرص الوزيران على التركيز على الجوانب الترويجية، مثل تسليط الضوء على الأماكن السياحية والأثرية في مصر، التي يساهم في تنظيمها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي. بالإضافة إلى ذلك، هنأ شريف فتحي الجانب التركي على اختيار مدينة أنطاليا كأول وجهة سياحية لمجموعة D8 في عام 2025، مما يعكس الالتزام بتعميق التعاون الدولي.
في جانب آخر، تطرق اللقاء إلى آليات حماية التراث الثقافي والتاريخي المشترك بين البلدين، مع النظر في كيفية زيادة التبادلات السياحية لتعزيز الاقتصادين. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين البارزين، بما في ذلك يمنى البحار نائب الوزير المصري، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية، والمهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشؤون الدراسات الاستراتيجية، إلى جانب السفير حازم زكي نائب مساعد وزير الخارجية. هذا اللقاء يمثل استمرارية لجهود سابقة، مثل اللقاء الذي عقده شريف فتحي في أنقرة خلال فبراير الماضي، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون المستقبلي في السياحة والآثار. من المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى زيادة كبيرة في حركة السياحة بين مصر وتركيا، مما يدعم الاقتصادين ويثري الخبرات الثقافية للزوار من كلا البلدين، ويعزز مكانة مصر كوجهة رئيسية على خارطة السياحة العالمية.
تعليقات