أمير تبوك يشرف على احتفالية تخريج جامعة فهد بن سلطان

أقام الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك ورئيس مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان، مساء أمس، حفلًا تخريجيًا مهيبًا بحضور الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة. شهد الحفل تخريج الدفعة السابعة عشر لخريجي البكالوريوس والدفعة الثانية عشرة لخريجي الماجستير من الجامعة خلال العام الأكاديمي 1445-1446هـ. بلغ عدد الخريجين والخريجات 608 طالباً وطالبة، وشملت هذه الدفعة لأول مرة خريجي برنامج نيوم للابتعاث الداخلي، مما يعكس الالتزام بالتطوير التعليمي والابتكاري في المنطقة. انعقد الحفل في مقر الجامعة بمدينة تبوك، حيث أبرز الجهود في تعزيز التعليم العالي ودعم الشباب.

حفل تخريج جامعة فهد بن سلطان

في هذا الحفل، الذي يمثل ذروة جهود الجامعة في تعليم وتأهيل الطلاب، رحب الأمير فهد بن سلطان بالخريجين، مشدداً على أهمية دورهم في بناء مستقبل الوطن. احتفى الحدث بإنجازات الدفعة السابعة عشر للبكالوريوس، التي تضمنت تخصصات متنوعة في العلوم والتقنية، بالإضافة إلى الدفعة الثانية عشرة للماجستير، والتي ركزت على بحوث متقدمة تسهم في حلول التحديات المحلية. كما لفتت الأنظار أول دفعة من برنامج نيوم، الذي يركز على الابتعاث الداخلي لتعزيز الكفاءات الوطنية في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة. الجامعة، المعروفة ببنيتها التحتية المتقدمة، قدمت خلال السنوات الماضية برامج تعليمية تجمع بين النظري والعملي، مما أدى إلى تخريج جيل قادر على المنافسة عالمياً. شهد الحفل كلمات تحفيزية من الشخصيات الرئيسية، إذ أكدت على أهمية الالتزام بالقيم الوطنية والمساهمة في رؤية المملكة 2030.

احتفال خريجي الجامعة

يُعد هذا الاحتفال خطوة بارزة في مسيرة جامعة فهد بن سلطان نحو التميز، حيث اجتمع الخريجون في أجواء مفعمة بالفخر والإنجاز. على مدار السنوات الأخيرة، ساهمت الجامعة في تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل، من خلال شراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، خاصة في منطقة تبوك الاستراتيجية. الدفعة الحالية تنوعت خلفياتها الدراسية، بما في ذلك تخصصات في الهندسة، الاقتصاد، والعلوم البيئية، مما يعكس التزام الجامعة بتوفير تعليم شامل. كما أن دمج برنامج نيوم يفتح آفاقاً جديدة للخريجين، حيث يمنحهم فرص الاندماج في مشاريع التنمية الكبرى. في الختام، ألقيت التحية للأسر وداعمي التعليم، مع دعوة الخريجين للاستمرار في تعزيز الإبداع والابتكار. يعكس هذا الحفل التقدم الذي حققته الجامعة منذ إنشائها، كجزء من الجهود الوطنية لتعزيز التعليم العالي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالكفاءات. ومع زيادة عدد الخريجين سنوياً، تبرز الجامعة كمنارة للمعرفة في المنطقة، متيحة فرصاً للتعلم مدى الحياة ودعم البحوث العلمية. هذا الإنجاز يعزز من دور الشباب في تحقيق الرؤية الاستراتيجية للمملكة، مع التركيز على الاستدامة البيئية والتكنولوجيا الرقمية، مما يجعل الخريجين جاهزين لمواجهة تحديات العصر. بشكل عام، يمثل هذا الاحتفال نجاحاً جماعياً يعكس التعاون بين القيادة الأكاديمية والحكومية لصنع جيل متميز.