مساء أمس، في إطار الاحتفال بإنجازات الشباب في منطقة عسير، رعى الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير المنطقة ورئيس هيئة تطويرها حفل تخرج الدفعة الـ27 من جامعة الملك خالد. شارك في هذا الحدث آلاف الخريجين والخريجات، الذين بلغ عددهم حوالي 17 ألف شخص، حيث حصلوا على درجات علمية متنوعة تشمل الدبلوم، البكالوريوس، الدبلوم العالي، الماجستير، والدكتوراه للعام الجامعي 1446 هـ. انعقد الحفل في الإستاد الرياضي بمدينة الفرعاء الجامعية، وكان مناسبة للاحتفاء بالجهود التعليمية التي ساهمت في بناء جيل من المبدعين والمبتكرين.
حفل تخرج جامعة الملك خالد يبرز الإنجازات الوطنية
خلال الحفل، ألقى الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، رئيس جامعة الملك خالد، كلمة أبرز فيها الدور الحيوي للخريجين في تعزيز مستقبل الوطن. أكد السلمي أن هؤلاء الطلاب والطالبات لم يتزودوا فقط بأحدث المعارف والمهارات، بل تميزوا بقدرتهم على مواكبة التغييرات العالمية مع الإصرار على العمل والعطاء. وصف الخريجين بأنهم “أمل الوطن وطموح صعود عسير”، مشدداً على أنهم يمثلون الفخر الوطني ويجسدون صوراً مشرفة من الالتزام والانتماء. هذا الحدث لم يكن مجرد احتفال رسمي، بل تجسيد للرؤية الاستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة، حيث يعكس الجامعة التزامها بتعزيز الابتكار والتميز.
بعد الكلمة الافتتاحية، شهد الحضور، بقيادة سموه، مسيرة احتفالية للخريجين، تتخللها فقرات فنية وفلكلورية شعبية تعبر عن الفرحة والاعتزاز بهذا اليوم التاريخي. هذه الفقرات لم تكن مجرد عروض، بل رمزاً للتراث الثقافي والروح الوطنية التي يحملها الطلاب. ثم، في ختام الحفل، قام الأمير بتكريم الطلبة الذين حققوا مراتب الشرف الأولى في مختلف الدرجات العلمية، مما شكل حافزاً للآخرين. تميزت الجلسة بتبادل التهاني والتقاط صور تذكارية مع سموه، مما أكد على أهمية دعم الشباب كمحرك للتنمية.
الخريجون يمثلون قوة الطموح والتطور
يمثل هذا التخرج خطوة متقدمة نحو تعزيز دور الشباب في صناعة المستقبل، حيث يتجاوز الخريجون من جامعة الملك خالد حدود الأكاديميا ليكونوا جزءاً فعالاً في الاقتصاد والمجتمع. في ظل التحديات العالمية، يبرز هؤلاء الشباب كقدوة في الالتزام بالقيم الوطنية والسعي للتميز. الجامعة، من خلال برامجها التعليمية المتطورة، ساهمت في تهيئة هذه الكوكبة من المتخصصين الذين سيسهمون في تحقيق رؤية المملكة 2030. لقد كان الحفل فرصة للتأكيد على أن الاستثمار في التعليم هو الركيزة الأساسية للتقدم، مع التركيز على مهارات الابتكار والقدرة على التكيف مع التغييرات. هذا الإنجاز يكرس فكرة أن الشباب هم الركيزة الحقيقية للنهضة، حيث يواصلون مسيرة الإبداع والتفوق في مجالاتهم المتنوعة. بالنهاية، يعكس هذا الحدث التزام المملكة بتعزيز التعليم كأداة للتنمية الشاملة، مما يفتح آفاقاً جديدة للخريجين في خدمة الوطن والمجتمع.
تعليقات