أمير الباحة يشرف على تخريج 980 متدرباً تقنياً

رعى الأمير الدكتور حسام بن سعود، أمير منطقة الباحة، أمس، حدثاً بارزاً شمل حفل تخريج لأكثر من 980 خريجاً وخريجة من الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني. كان الحدث مركزاً على تخصصات متنوعة في مرحلتي البكالوريوس والدبلوم، مع حضور عدد من الشخصيات البارزة مثل نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لسياسات التدريب والجودة. انعقد الاحتفال في المركز الحضاري بمدينة الباحة، حيث أبرز دور التدريب التقني في تعزيز المهارات المهنية للشباب، مع التركيز على كيفية دعم الاقتصاد المحلي من خلال تخريج جيل مؤهل يساهم في التنمية.

حفل التخريج التقني في الباحة

بعد الاحتفال بالتخريج، قام الأمير بزيارة ميدانية لملتقى الباحة للحرفيين، حيث أطلع على معرض يضم 12 ركناً يعرض أبرز الحرف التقليدية والمشغولات اليدوية. هذا الملتقى لم يكن مجرد عرض فني، بل جسراً لربط التراث الثقافي بالتطور الاقتصادي، إذ ساهم في تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية في المجتمع. كما أن الأمير قام بافتتاح منصة “مُنتِجة” الرقمية الجديدة، التي تهدف إلى تسهيل تسويق المنتجات اليدوية عبر المنصات الإلكترونية، مما يعزز وجودها في الأسواق المحلية والوطنية. هذه المنصة تمثل خطوة حديثة نحو دمج التكنولوجيا مع الإرث الثقافي، حيث تتيح للحرفيين الوصول إلى عملاء جدد بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويشجع على الابتكار في مجال الحرف التقليدية.

فرص التوظيف للخريجين

من جانب آخر، قاد الأمير مبادرة إضافية من خلال تدشين الملتقى الافتراضي للتوظيف، الذي يقدم فرصاً مهنية مميزة للخريجين الجدد. تعمل هذه المنصة الإلكترونية كوسيط فعال يربط بين الخريجين والجهات المعنية بالتوظيف، مما يسهل عملية البحث عن وظائف مناسبة. هذا البرنامج يركز على تقديم فرص تدريبية ووظيفية تتناسب مع المهارات التي اكتسبها الخريجون، سواء في مجالات التقنية أو المهن اليدوية، ويساعد في تقليل معدلات البطالة بين الشباب. إن هذه المبادرة تعكس التزام المنطقة بدعم الانتقال من التعليم إلى سوق العمل، حيث يتم تشجيع الخريجين على بناء مسيرتهم المهنية من خلال برامج مخصصة تعزز المهارات العملية. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الملتقى في تعزيز الروابط بين القطاعين العام والخاص، حيث شاركت عدة شركات في عرض فرص توظيف متاحة، مما يفتح أبواباً جديدة للشباب في منطقة الباحة.

في الختام، يمثل هذا الحدث نقلة نوعية في مجال التدريب والتنمية الاقتصادية، إذ يجمع بين الاحتفاء بالتخريج والتركيز على بناء مستقبل مهني مشرق. من خلال هذه الفعاليات، تبرز جهود منطقة الباحة في تعزيز المهارات التقنية والحرفية، مما يساهم في دعم الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة. يتضح من ذلك الالتزام بتشجيع الابتكار والتعليم، حيث يستمر العمل على خلق بيئة داعمة للشباب، مما يعزز القدرة على المنافسة في السوق العالمية. بالفعل، هذه الخطوات تشكل أساساً قوياً لتطوير المجتمع وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.