سجل سعر الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم في الأسواق المحلية والعالمية، حيث تجاوز عيار 21 أعلى مستوياته خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعكس الطلب المتزايد على هذا المعدن النفيس كملاذ آمن أمام التحديات الاقتصادية العالمية. هذا الارتفاع يأتي في سياق تفاعل الأسواق مع العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، مثل التوترات التجارية والتغيرات في سياسات البنوك المركزية، مما يجعل الذهب خياراً مفضلاً للمستثمرين.
قفزة كبيرة في سعر الذهب اليوم.. وعيار 21 يسجل قمة جديدة
شهد سعر الذهب في مصر قفزة كبيرة اليوم الثلاثاء، حيث ارتفع بحوالي 60 جنيهًا ليصل إلى أعلى مستوياته خلال أسبوعين، مدعومًا برفع أسعار الذهب العالمية التي تجاوزت مستوى 3380 دولارًا للأونصة. هذا الارتفاع يعكس تفاعل السوق المحلي مع المتغيرات العالمية، حيث سجل عيار 24 سعرًا بلغ 5485.75 جنيهًا للجرام، فيما وصل عيار 21 إلى قيمة 4800 جنيه للجرام، مما يمثل نقطة تحول جديدة في السوق المصري. كما ارتفع عيار 18 إلى 4114.25 جنيهًا للجرام، وعيار 14 إلى 3200 جنيه للجرام، بينما سجل الجنيه الذهب 38400 جنيه. هذه الأرقام تشير إلى زيادة الطلب على الذهب كاستثمار في ظل الظروف الاقتصادية غير المتوازنة، حيث يلجأ المستثمرون إلى هذا المعدن للتحوط ضد التضخم والتقلبات في الأسواق المالية.
ارتفاع الذهب عالميًا يعزز دوره كملاذ آمن
في السياق العالمي، شهد الذهب ارتفاعًا إيجابيًا خلال تداولات اليوم، حيث سجل أعلى مستوياته منذ أسبوعين، مدفوعًا بتجدد الإقبال عليه كملاذ آمن وسط عدم اليقين الناتج عن الرسوم الجمركية الأمريكية والحذر المحيط باجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي. ارتفع سعر الأونصة بنسبة 1.3% ليصل إلى 3387 دولارًا، بعد أن بدأ التداول عند 3333 دولارًا، ويستمر الآن عند حوالي 3379 دولارًا. هذا الارتفاع يأتي بعد زيادة بلغت 2.9% يوم أمس، نتيجة لعودة الطلب على الذهب كورقة تتاجر في ظل التوترات التجارية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم على الأدوية خلال الأسابيع المقبلة. يؤدي هذا العامل، بالإضافة إلى مخاوف أخرى مثل التغيرات في الأسواق الدولية، إلى تعزيز دور الذهب كأداة حماية للمحافظ المالية، حيث يشهد ارتفاعًا مترابطًا مع حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
يعزز هذا الارتفاع مكانة الذهب كأحد أهم الاستثمارات الآمنة، خاصة في الأسواق الناشئة مثل مصر، حيث يرتبط سعره المحلي ارتباطًا وثيقًا بالأسعار العالمية. مع تزايد الطلب العالمي، يتوقع خبراء السوق استمرار الصعود في الأسابيع القادمة، مدعومًا بسياسات البنوك المركزية وتأثيرات الاقتصاد العالمي. هذا يجعل الذهب خيارًا استراتيجيًا للأفراد والمؤسسات، حيث يوفر استقرارًا نسبيًا في ظل التقلبات الاقتصادية، مثل ارتفاع التضخم أو تغيرات في أسعار العملات. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذهب دورًا ثقافيًا واجتماعيًا في مصر، كأحد أشكال الادخار التقليدية، مما يعزز من أهميته كسلعة استثمارية قيمة. في ظل هذه التطورات، يبقى الذهب فئة أصولية تتجاوز التأثيرات الاقتصادية اليومية، محافظًا على قيمته طويل الأمد.
تعليقات