افتتاح مشروع إعادة تأهيل المعهد العالي للعلوم الصحية في لحج يعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم التنمية في اليمن، حيث قامت مؤسسة طيبة للتنمية بإطلاق هذا المشروع الإنساني في 6 مايو 2025، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. يركز المشروع على تحسين الظروف التعليمية والصحية، مما يساهم في تعزيز قدرات الطلاب والكوادر الأكاديمية، ويساعد في خدمة المناطق المجاورة، مع تغطية حاجات أكثر من 1850 مستفيد مباشر و860 ألف مستفيد غير مباشر عبر اليمن.
دعم المملكة العربية السعودية للقطاعين الصحي والتعليمي في اليمن
يعكس هذا المشروع الجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية في تعزيز البنية التحتية التعليمية والصحية في اليمن، حيث شملت أعمال المشروع صيانة وتأهيل ستة مبان رئيسية، وتجهيز عشرة فصول دراسية مجهزة بأحدث المعايير. كما تم إعادة تأهيل 36 غرفة سكنية لضمان بيئة آمنة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى صيانة 38 حمامًا لتعزيز الراحة السكنية. في الجانب الصحي، تم تزويد المعهد بأربعة معامل طبية حديثة مجهزة بأجهزة متطورة، وتوزيع 828 جهازًا طبيًا على أقسام التمريض، الجراحة، الصحة الإنجابية، وطب الأسنان، إلى جانب خمسة أجهزة إلكترونية لدعم العملية التعليمية. كذلك، تم توفير 539 قطعة أثاث للمعهد و414 قطعة أخرى لسكن الطلاب، مما يعزز البيئة الدراسية الشاملة.
تعزيز الجهود الإنسانية في البنية التحتية اليمنية
يندرج هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تقودها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، بهدف بناء كوادر صحية مؤهلة تلبي احتياجات المجتمع اليمني. أكد الدكتور عبدالرحمن الخرد، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة طيبة، أن هذا التعاون بين المملكة ومؤسسة طيبة يمثل خطوة أساسية نحو إنشاء بنية تعليمية قوية، موضحًا أنها تعزز بناء جيل متعلم ومدرب. من جانبه، أعرب ممثل مركز الملك سلمان، الأستاذ صالح الذيباني، عن سعادته بهذا المشروع، الذي يمثل نقطة انطلاقة للتعليم في محافظة لحج والمناطق المجاورة، مع التأكيد على الحرص الدائم للمملكة على دعم كافة الأعمال الإنسانية. حضر الاحتفال مدير مؤسسة طيبة الدكتور جلال عثمان، وكيل وزارة الصحة والسكان الدكتور أحمد الكمال، بالإضافة إلى د. جمال أمذيب عميد معهد أمين ناشر، ود. أحمد المحضار نائب العميد، ود. خالد جابر مدير عام مكتب الصحة العامة في لحج، والمهندس أحمد عبدالله مدير عام الشؤون الهندسية في وزارة الصحة والسكان. هذه الجهود تؤكد دور المملكة في تعزيز الاستدامة التعليمية والصحية، مما يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في اليمن، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي في مجالي الرعاية الصحية والتعليم.
تعليقات