بيسيرو يطالب 280 ألف دولار.. رئيس الزمالك يرد على ميدو: من أحضر العفريت يصرفه! فيديو حصري

يواصل نادي الزمالك التعامل مع التحديات المالية والإدارية، حيث يطالب المدير الفني السابق جوزيه بيسيرو بمستحقات مالية متراكمة تصل إلى 280 ألف دولار، مما يعزز من الضغوط على مجلس إدارة النادي. هذه المطالبة تأتي في سياق خلافات تعاقدية، حيث يصر بيسيرو على تسوية الديون المترتبة عن فترة تدريبه السابقة، وسط توقعات بتحركات قانونية إذا لم يتم الاستجابة. في الوقت نفسه، تشهد الأجواء داخل النادي تصعيداً في التوترات، مع انتقادات حادة من رئيس النادي حسين لبيب لأعضاء مجلس الإدارة، مما يبرز العقبات التي تواجه الفريق في المرحلة الحالية.

بيسيرو يطالب بـ 280 ألف دولار

في التفاصيل التي كشفت عنها، يؤكد بيسيرو، المدرب البرتغالي السابق لفريق الزمالك، على حقوقه المالية غير المدفوعة، والتي تراكمت خلال فترة عمله مع الفريق. هذا المبلغ، البالغ 280 ألف دولار، يمثل جزءاً من بنود تعاقده الذي انتهى مؤخراً، ويشمل رواتب متأخرة ورسوم إنهاء عقد. حسب المصادر الداخلية، فإن بيسيرو يرى أن هذا الدين يعيق استقراره المالي، وهو يتطلع إلى تسوية سريعة لتجنب اللجوء إلى الإجراءات القانونية. من جانب النادي، يبدو أن الإدارة تواجه صعوبة في توفير هذه المبالغ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تضغط على ميزانية النادي، مما يفاقم من الخلافات بين الأطراف المعنية.

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت هذه القضية جزءاً من سلسلة من النزاعات الداخلية داخل الزمالك، حيث يعبر رئيس المجلس حسين لبيب عن استيائه من بعض الأعضاء، مثل أحمد حسام ميدو، عضو لجنة التخطيط. في تصريحات حادة، قال لبيب إن “اللى حضر العفريت يصرفه”، مؤكداً على ضرورة تحمل المسؤولية عن الأزمات المتكررة التي يواجهها الفريق. هذه العبارة تعكس درجة من الغضب والإحباط داخل الإدارة، حيث يُلقى اللوم على أولئك الذين ساهموا في إنشاء هذه المشكلات، مما يؤثر على أداء الفريق بشكل عام.

مطالبات المدرب البرتغالي

يتجاوز الأمر مجرد القضايا المالية، حيث يعبر بيسيرو عن مخاوفه المتعلقة بحالة الفريق الفنية، موضحاً أن اللاعبين “مهلهلون ويفتقدون للانسجام والتنظيم”. هذا التقييم يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها الجهاز الفني الحالي في إعادة بناء الفريق وتحقيق النتائج المرجوة. في الفترة الأخيرة، شهد الزمالك تراجعاً في الأداء، مما أدى إلى ارتفاع الضغوط على الإدارة لاتخاذ خطوات فورية لمعالجة هذه المشكلات. يرى بيسيرو أن عدم تسديد الالتزامات المالية يعيق التركيز على الجانب الرياضي، مما قد يؤثر على جاذبية النادي تجاه المدربين واللاعبين الجدد.

في سياق أوسع، تشكل هذه الأحداث علامة على التحولات الإدارية داخل الزمالك، حيث يسعى النادي إلى استعادة توازنه. على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الوضع، إلا أن الصراعات الداخلية تضيف طبقة إضافية من التعقيد. يتعلق الأمر بتوفير بيئة مستقرة للفريق، خاصة مع المنافسات القادمة في الدوري المحلي والبطولات الأفريقية. من جانب آخر، يعتقد مراقبو الرياضة أن حل مثل هذه القضايا يتطلب توازناً بين الالتزامات المالية والتطوير الفني، لضمان استمرارية نجاح الفريق على المدى الطويل.

مع ذلك، يبقى التركيز على تسوية مطالب بيسيرو أمراً أساسياً، حيث قد تؤدي التأخيرات إلى مزيد من التوترات. في النهاية، يجب على الزمالك أن يعمل على تعزيز الثقة بين الإدارة والأطراف المتعاقدة لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات، مع الحرص على بناء فريق قوي يعكس تاريخه الرياضي المتميز. هذه القضية ليست مجرد نزاع مالي، بل هي جزء من جهد أكبر لإعادة رسم مستقبل النادي في عالم كرة القدم.