إدارة نادي الزمالك تبذل جهوداً مكثفة لتغيير الوضع الفني للفريق، مع تركيزها على تحديد خيارات واضحة لخليفة المدير الفني الحالي، جوزيه بيسيرو. الفريق يواجه صعوبة في المنافسة بسبب نتائج غير مشجعة منذ تولي بيسيرو المهمة، مما دفع الإدارة إلى البحث عن بدائل محلية قادرة على إحياء الأداء وتحقيق الإنجازات المفقودة. هذا التحرك يأتي في ظل الضغوط المتزايدة من الجماهير والإعلام، حيث أصبحت الحاجة ماسة لتجديد الدماء الفنية لمواكبة المنافسة الشرسة في الدوري المحلي والقاري.
الزمالك يحدد ملامح خليفة بيسيرو
في خطوة محسوبة، يسعى مجلس إدارة نادي الزمالك، تحت قيادة حسين لبيب، إلى إنهاء عقد البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي لم يتمكن من تحقيق النتائج الإيجابية المأمولة منذ انضمامه إلى الفريق. الأداء المتردي في الدوري المصري والبطولات الأخرى كشف عن عيوب فنية وتكتيكية، مما جعل الإدارة تتجه نحو استبداله بمدرب مصري لتعزيز الروابط المحلية والتكيف السريع مع الواقع الرياضي. هذا الاتجاه يعكس استراتيجية شاملة تهدف إلى استعادة توازن الفريق وتحسين أدائه، مع التركيز على المدربين ذوي الخبرة في الساحة المحلية. من بين الأسماء المرشحة، يبرز طارق مصطفى، المدير الفني الحالي للبنك الأهلي، الذي يتمتع بسجل إنجازي مشرف، إلا أن ارتباطه بعقد مع ناديه الحالي يشكل عقبة أساسية أمام التعاقد. كذلك، يُشار إلى مؤمن سليمان، المدير الفني لفريق الشرطة العراقي، الذي حقق نجاحات في الخارج، لكنه أيضاً مرتبط بعقود تجعل نقله صعباً.
البحث عن بديل لبيسيرو
مع استمرار الجدل حول مستقبل بيسيرو، تتوسع قائمة المرشحين لخلافته لتشمل أسماء أخرى بارزة في الكرة المصرية، مثل عبد الحميد بسيوني، وأيمن الرمادي، ومعتمد جمال. هؤلاء المدربون يملكون خبرة واسعة في الدوري المحلي، ويُنظر إليهم كخيارات مثالية لقيادة الزمالك نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والإنجازات. على سبيل المثال، عبد الحميد بسيوني معروف بقدرته على تنظيم الفريق وتحقيق نتائج سريعة، بينما يُعرف أيمن الرمادي بأسلوبه الهجومي الذي يلائم طموحات الجماهير. أما معتمد جمال، فهو يتميز بخبرة في إدارة الضغوط وتطوير اللاعبين الشباب، مما يجعله خياراً استراتيجياً للنادي. مجلس الإدارة يعمل حالياً على مناقشة هذه الخيارات بعناية، مع محاولة التغلب على التحديات المتعلقة بالعقود والتفاوض، لضمان اختيار المدرب المناسب قبل إعلان رحيل بيسيرو رسمياً. هذا الاقتراب من قرار حاسم يعكس التزام الزمالك بتحسين أدائه العام، خاصة مع اقتراب بداية الموسم الجديد، حيث يتوقع الجميع أن يؤدي هذا التغيير إلى تعزيز المنافسة واستعادة الفريق لمكانته بين الكبار.
في سياق أوسع، يمثل هذا التحرك فرصة لإعادة هيكلة الفريق برمتها، مع التركيز على دمج الشباب الموهوبين والارتقاء بالتدريب لمواكبة التطورات العالمية في كرة القدم. الزمالك، كواحد من أعرق الأندية المصرية، يسعى لتعزيز مكانته من خلال هذه الخطوات، وهو ما يعزز من ثقة الجماهير في مستقبل النادي. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر البحث عن مدرب محلي خطوة تتفق مع التوجهات الاستراتيجية للكرة المصرية، حيث يُفضل الاعتماد على الكفاءات الوطنية لتعزيز الاستقلالية والتواصل مع الجمهور. مع هذه التغييرات، يأمل الزمالك في تحقيق نتائج أفضل في الدوري والكؤوس، مما يضمن استمرارية النجاح ويحافظ على إرثه الرياضي.
تعليقات