جماهير نادي النصر السعودي تشهد حالة من الغضب الواسع بعد ظهور صورة للاعب نادي الهلال، سالم الدوسري، على شاشة ملعب الإنماء في جدة خلال احتفالية تتويج نادي الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا لموسم 2024-2025. هذا الحدث غير المتوقع أثار تساؤلات حول الإدارة الإعلامية للمناسبة، حيث اعتبره معجبو النصر خطوة تفتقر إلى العدالة الرمزية، خاصة في فعالية تهدف إلى تكريم الأبطال دون إدراج عناصر من أندية أخرى. الآن، يعبر الجماهير عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوضيحات رسمية لتجنب إثارة التوترات السابقة بين الفرق المنافسة.
سالم الدوسري يشعل الغضب في مدرجات النصر
المشهد بدا مفاجئاً ومحرضاُ للجدل، حيث لم يتوقع أحد أن يظهر لاعب من نادي الهلال في قلب احتفالية خاصة بنادي الأهلي. أعرب كثيرون عن استيائهم، معتبرين أن هذا الاختيار يعكس عدم احترام لمشاعر الجماهير المنافسة، ويستذكر أحداثاً سابقة مليئة بالتوتر بين النصر والهلال في بطولات مختلفة. من بين التعليقات الغاضبة على منصة “إكس”، سأل البعض: ألم يكن أفضل الاكتفاء بصور اللاعبين المباشرين في البطولة؟ هذا الغضب لم يقتصر على الظهور البصري، بل امتد إلى إعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن فوز سالم الدوسري بجائزة هدافي البطولة، رغم أداء نجم النصر كريستيانو رونالدو البارز. هذا القرار أثار مزيداً من الانتقادات، إذ رأى الجماهير أنه يتجاهل إنجازات رونالدو ويعكس تحيزاً محتملاً في التغطية الإعلامية، مما يعزز من شعورهم بالظلم.
لاعب الهلال يفاقم الجدل في التتويج
في خلفية هذا الجدل، يبدو أن ظهور سالم الدوسري لم يكن مجرد خطأ عشوائي، بل جزءاً من سلسلة من القرارات التي أثارت الشكوك حول عدالة الاحتفاليات. الجماهير النصراوية انتقدت بشدة تجاهل صورة رونالدو، الذي قدم أداءً استثنائياً خلال المسابقة، متسائلين إن كان هذا يعبر عن تفضيل غير معلل لرموز أخرى. بعض المتابعين اعتبروه خطأ تنظيمياً كبيراً، يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الانقسامات بين الفرق بدلاً من التركيز على الفرح الرياضي. في المقابل، يرى آخرون أن مثل هذه اللحظات يجب أن تكون خالية من العناصر الاستفزازية، محافظة على جو التكريم للأبطال الحقيقيين. الآن، تتصاعد المطالب بإصدار بيان من الاتحاد الآسيوي يوضح أسباب هذه الخطوة، لتهدئة الموجة الغاضبة وإعادة التوازن للأجواء الرياضية. هذا الجدل تجاوز الملاعب ليصبح نقاشاً عاماً يعكس أهمية العدالة في الأحداث الرياضية الكبرى، خاصة في ساحة مثل الرياضة السعودية التي تتمتع بقاعدة جماهيرية هائلة. مع ذلك، يأمل الجميع في أن يؤدي هذا الحدث إلى مراجعة الممارسات الإعلامية مستقبلاً، لضمان أن تكون الاحتفاليات عيادة للوحدة لا للصراع. إن تعزيز الشفافية في مثل هذه الأحداث يمكن أن يساهم في تعزيز صورة الرياضة كقوة توحدية في المجتمع.
تعليقات