مصر ترأس اجتماع وزراء السياحة في منظمة الـD8 اليوم.. حدث اقتصادي حاسم!

مصر تستضيف وترأس اجتماعات منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي D8، حيث يبدأ البرنامج الرسمي اليوم الثلاثاء، ويستمر على مدى يومي 5 و6 مايو الجاري في العاصمة القاهرة. هذه الاجتماعات تشمل كبار المسؤولين وتتوج باجتماع وزاري رابع لوزراء السياحة من الدول الأعضاء، مما يعكس التزام مصر بتعزيز الروابط الاقتصادية في إطار رئاستها للمنظمة من مايو 2024 وحتى ديسمبر 2025.

اجتماعات السياحة في منظمة D8

في هذه الاجتماعات، يركز المندوبون على استكشاف سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مجال السياحة، بهدف دعم التنمية الاقتصادية المستدامة. المنظمة، التي تضم حاليًا تسع دول إسلامية رئيسية مثل أذربيجان وباكستان وتركيا وبنجلاديش وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا بالإضافة إلى مصر، تهدف إلى تحسين إسهام هذه الدول في الاقتصاد العالمي من خلال تنويع المجالات الاقتصادية، مع التركيز على قطاع السياحة كمحرك أساسي للنمو.

السياحة، كقطاع حيوي، تمثل فرصة كبيرة للدول الأعضاء في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. من خلال هذه المناقشات، سيتم النظر في استراتيجيات لتطوير البنية التحتية السياحية، تعزيز الجذب السياحي، وتشجيع الاستثمارات المشتركة بين الدول. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي هذا التعاون إلى زيادة حركة السائحين بين الدول الأعضاء، مما يعزز التبادل الثقافي والاقتصادي. مصر، بفضل موقعها الاستراتيجي وتراثها التاريخي الغني، ستساهم بتجاربها في إدارة السياحة خلال الجائحات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19، التي أثرت على القطاع بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الاجتماعات تأتي في سياق عالمي يشهد تحولات سريعة في صناعة السياحة، حيث أصبح التركيز على السياحة المستدامة والأخضرة أمرًا أساسيًا. الدول الأعضاء تسعى لتبني برامج تتيح للسياحة أن تكون محركًا للتنمية الاجتماعية، مثل تعزيز السياحة الثقافية والتعليمية، والتي يمكن أن تخلق فرص عمل وتدعم الاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، في باكستان وإندونيسيا، تُعتبر السياحة الجبلية والشواطئية مصدرًا رئيسيًا للدخل، بينما تقدم تركيا وماليزيا نماذج متقدمة في السياحة الطبية والتسوق.

تعزيز الشراكات الإقليمية في مجال السياحة

من المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة، حيث يدعم جهود الدول الأعضاء في تطوير القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والدولي. على سبيل المثال، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة، يمكن للمنظمة D8 أن تساعد في حل التحديات مثل تغير المناخ والأزمات الأمنية، التي تهدد استدامة السياحة. كما أن تعزيز الروابط بين الدول سيفتح أبوابًا لمشاريع مشتركة، مثل حملات ترويجية عابرة للحدود أو اتفاقيات تسهيل حركة السائحين.

في الختام، تُمثل هذه الاجتماعات خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الشامل بين الدول النامية، مع التركيز على السياحة كقطاع يمكن أن يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على التراث الثقافي. من خلال جهود مصر كرئيسة للمنظمة، من المرجو أن تنشأ شراكات جديدة تُسهم في تعزيز الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الأعضاء. هذه الخطوات لن تقتصر على السياحة فحسب، بل ستمتد إلى مجالات أخرى مثل التجارة والتعليم، مما يعزز من دور D8 كمنصة فعالة للتعاون الدولي.