بشرى السويكت.. أول امرأة تقود جهازاً حكومياً في القطيف وتتولى إدارة الضمان الاجتماعي عقب استقبالها من المحافظ

في الآونة الأخيرة، شهدت محافظة القطيف تطورات بارزة في قطاع الخدمات الاجتماعية، حيث أصبحت الالتزام بالتنمية الشاملة جزءًا أساسيًا من أجندة المنطقة. يبرز ذلك من خلال الجهود المبذولة لتعزيز دور المؤسسات الحكومية في خدمة المجتمع، مع التركيز على تمكين الفئات المهمشة وتعزيز الشراكات المجتمعية.

تكليف مديرة جديدة في محافظة القطيف

في لقاء عقد مؤخرًا بمقر محافظة القطيف، التقى إبراهيم بن محمد الخريف، محافظ المنطقة، بشرى عبدالكريم السويكت، لمناسبة تكليفها مديرًا لمكتب الضمان الاجتماعي. حضر اللقاء أيضًا المدير السابق، حسين بن محمد أبو السعود، ليتم التعبير عن الشكر له على جهوده السابقة. خلال الاجتماع، قدمت السويكت عرضًا مفصلًا عن الخطط التطويرية المستقبلية للمكتب، مشددة على البرامج الرامية إلى تمكين المستفيدين من خلال تعزيز فرص التدريب والتأهيل المهني. كما استعرضت مبادرات الشراكة مع المجتمع المحلي، التي تهدف إلى تعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي للأفراد، مع الالتزام بأهداف رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية.

من جانب آخر، أعرب محافظ القطيف عن إعجابه الكبير باختيار السويكت لهذا المنصب، مشيدًا بكفاءة المرأة السعودية وقدرتها على تولي مناصب قيادية بارزة. هذا اللقاء يعكس التحول الإيجابي في بنية الإدارة الحكومية، حيث أصبح دور المرأة أكثر وضوحًا في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكد الخريف على أهمية مواصلة تنفيذ البرامج الاجتماعية بكفاءة عالية، لتحسين جودة حياة المستفيدين ودعمهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وفقًا لتوجيهات قيادة المنطقة الشرقية.

مبادرات التمكين الاجتماعي في المنطقة

في هذا السياق، تبرز جهود مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة القطيف كمثال حي على الالتزام بالتنمية المستدامة. السويكت أكدت في حديثها أن البرامج المقبلة ستشمل تطوير آليات التدريب المهني للشباب والنساء، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لضمان تغطية شاملة لاحتياجات المجتمع. هذه المبادرات ليست مجرد خطط إدارية، بل تمثل خطوات عملية نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية السعودية 2030، خاصة في مجالي التمكين الاقتصادي والاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن هذا التكليف يأتي في وقت يشهد فيه القطاع الاجتماعي تطورًا ملحوظًا، حيث تميزت فترة المدير السابق بإنجازات عديدة مثل توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية وتعزيز البرامج التعليمية. السويكت، بدورها، عبرت عن شكرها للمحافظ على الثقة الممنوحة لها، مؤكدة التزامها بمواصلة الجهود لبناء مؤسسة أكثر كفاءة وفعالية. كما أشادت بجهود الخريف في دعم المبادرات التنموية، مشيرة إلى أن هذا الدعم سيكون حجر أساس في تحقيق الرؤية المستقبلية.

وفي الختام، يمثل هذا اللقاء نقلة نوعية في عمل مكتب الضمان الاجتماعي، حيث يعكس التوجه نحو تمكين النساء في المناصب القيادية وتعزيز الخدمات الاجتماعية لتحقيق مجتمع أكثر عدالة وازدهارًا. مع استمرار الجهود الجماعية، من المتوقع أن تشهد محافظة القطيف تقدمًا ملموسًا في مجالات الضمان الاجتماعي، مما يدعم التنمية العامة للمنطقة الشرقية. هذه الخطوات تضمن أن يكون الضمان الاجتماعي أداة فعالة لتحقيق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، مع الالتزام بقيم المساواة والتكافل الاجتماعي.