شهد ميناء الحديدة اليمني مساء اليوم غارات جوية مكثفة نفذتها الطائرات الإسرائيلية، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل وإيقافه تماماً عن الخدمة، مع توقف الحركة الملاحية والتجارية فيه. ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن العملية تعد من أعنف الهجمات التي استهدفت مناطق سيطرة الحوثيين، في سياق التصعيد المتبادل مع حلفاء إيران في المنطقة.
تفاصيل الهجوم الجوي
كشفت المصادر الإعلامية الإسرائيلية أن أكثر من 30 طائرة حربية شاركت في الهجمات التي استهدفت ميناء الحديدة الاستراتيجي ومواقع تابعة لجماعة الحوثي في المحافظة. وأسفرت الغارات عن تدمير شامل للمنشآت الحيوية، مما جعل الميناء خارج الخدمة بشكل كامل. وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية أو جماعة الحوثي حول حجم الخسائر أو طبيعة الأضرار.
عواقب القصف
في أعقاب الهجوم، ساد صمت رسمي من جانب كلا الطرفين، مما أثار تساؤلات حول توقيته وأهدافه. وتشير المعلومات إلى أن التصعيد يأتي ضمن الاستهداف المتبادل بين إسرائيل وحلفاء إيران. يتوقع مراقبون صدور مواقف دولية وإقليمية قريباً، خاصة مع دور ميناء الحديدة كشريان أساسي للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية لليمنيين. ويتحرر موقف الولايات المتحدة بشأن التنسيقات مع إسرائيل، بينما قد يؤدي تعطيل الميناء إلى كارثة إنسانية واقتصادية، مؤثرًا على حركة التجارة في مناطق سيطرة الحوثيين. بالإضافة إلى ذلك، قد يغير هذا التطور مسارات السفن في البحر الأحمر، مع زيادة مخاطر التأمين البحري، وقد يمثل نقطة تحول في الصراع اليمني. من المحتمل أن يثير ردود فعل عنيفة من الحوثيين، مع الحاجة الملحة لتدخل دولي لاحتواء التداعيات وضمان تدفق المساعدات.
تعليقات