الوليد بن طلال يسعى لإدراج طيران ناس السعودية في الاكتتاب العام هذا الشهر

أظهرت نشرة الاكتتاب الصادرة اليوم أن شركة طيران ناس السعودية، المؤيدة من قبل الملياردير الأمير الوليد بن طلال، تخطط لإطلاق طرح عام أولي لأسهمها خلال الشهر الحالي. هذا الطرح يمثل حدثًا بارزًا كونه أول اكتتاب لشركة طيران خليجية في نحو عقدين من الزمان، رغم التحديات في السوق الناتجة عن الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة. الشركة تهدف إلى طرح 51.3 مليون سهم، وهو ما يعادل 30% من رأس مالها، لجذب المستثمرين وتعزيز موقعها في سوق الطيران الاقتصادي.

طرح طيران ناس للاكتتاب العام

في التفاصيل الموجودة في نشرة الاكتتاب، من المتوقع أن يبدأ الطرح بين 28 مايو و1 يونيو 2025، مع التركيز على استخدام العائدات لتطوير أسطول الطائرات وزيادة شبكة الرحلات وتوسيع نطاق العمليات. هذا الخطوة تأتي ضمن جهود واسعة للشركة في مواجهة المنافسة الدولية، حيث تعمل طيران ناس على تحسين كفاءتها وتقديم خدمات أكثر جاذبية للمسافرين. الطرح يعكس ثقة الشركة في نمو قطاع الطيران في المنطقة، خاصة مع الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، مما يساعد في تعزيز الاقتصاد المحلي والإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الإجراء يعتبر جزءًا من موجة الطروحات العامة في المملكة العربية السعودية، حيث تسعى الشركات لجمع رأس مال إضافي رغم الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة.

تطوير الطيران الاقتصادي والمشاريع المتعلقة

أما في جانب آخر، فإن الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، أعلن في يناير الماضي عن خطط لإعادة تأهيل وترميم فندق فور سيزونز في بيروت، مع افتتاحه المتوقع في الربع الأول من عام 2026. هذا المشروع يأتي كرد فعل للتحولات في لبنان تحت قيادة الرئيس جوزيف عون، حيث ستتولى شركة المملكة بيروت إعادة البناء الكامل للفندق وفقًا لأعلى المعايير العالمية. سيتم التركيز على جعله يتسم بالفخامة والحداثة، مما يعزز من سمعة لبنان كوجهة سياحية عالمية. هذه الخطوة تعكس التزام الأمير الوليد بن طلال بالاستثمارات الاستراتيجية في مجالات الطيران والسياحة، حيث يربط بين توسيع أعمال الطيران الاقتصادي وتطوير البنى التحتية السياحية. من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في إحياء الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يدعم النمو الشامل في المنطقة. بالتالي، يمثل هذا التكامل بين القطاعين نموذجًا للتنمية المستدامة، حيث يعمل على تعزيز الروابط بين الطيران كوسيلة للنقل والسياحة كمحرك للاقتصاد. بشكل عام، تبرز هذه المبادرات كدليل على الرؤية الطموحة للأمير الوليد في تعزيز الاستثمارات السعودية في الشرق الأوسط، مع التركيز على الابتكار والتوسع في أسواق جديدة. هذا النهج يعزز من مكانة الشركات السعودية عالميًا، حيث يجمع بين الطاقة الاقتصادية والرؤى الاستراتيجية لمواجهة التحديات المستقبلية.